قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الأحد إنها لا تعتقد أن الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة أمر حتمي وذلك بعد أيام من قرار الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة الأمريكية بأعلى مستوى في 30 عاما ضمن جهوده الحثيثة لكبح جماح التخضم الشديد في البلاد.
وفي تصريحات لشبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية قالت يلين “أتوقع أن يتباطأ الاقتصاد في الطريق نحو تعافي سوق العمل ووصولنا إلى التوظيف الكامل.. نتوقع الانتقال إلى نمو ثابت ومستقر لكنني لا أعتقد أن الركود أمر لا مفر منه”.
وشددت على أن الأولوية القصوى للرئيس جو بايدن خفض التضخم المرتفع للغاية بشكل غير مقبول والذي تعود بعض أسبابه إلى الأزمة الأوكرانية التي رفعت أسعار الطاقة والغذاء في الولايات المتحدة والعالم فضلا عن تعثر سلاسل التوريد بسبب الإغلاق في الصين وهو ما أدى إلى تفاقم التضخم وتابعت يلين “من غير المرجح أن تتقلص هذه العوامل على الفور .. لكن مع مرور الوقت أتوقع بالتأكيد أن ينخفض التضخم”.
من جانبه قال رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي براين ديس لشبكة (فوكس) التلفزيونية “الركود ليس فقط غير حتمي بل بإمكاننا كصانعي سياسات اتخاذ خطوات للبناء على نقاط قوتنا الفريدة في الاقتصاد الأمريكي وأن نضع في ذلك النمو الثابت والمستقر الذي نرجوه بأسرع ما يمكن”.
ومن جهتها قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر غرانهولم لشبكة “سي. إن.إن” الإخبارية الأمريكية إن التضخم يحدث في العالم والركود غير حتمي.
ونبهت إلى أن واحدة من أكبر الزيادات التضخمية هي في سعر الوقود مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يبذل ما في وسعه لكبحه ومن ذلك قراره سحب مليون برميل يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة لتعويض النفط الروسي.
وأضافت “يتعين علينا استبدال براميل النفط التي اعتادت روسيا على تصديرها إلى جميع أنحاء العالم وهذا غير متوفر الآن بسبب الحرب”.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد رفع الأربعاء الماضي سهر الفائدة القياسي في الولايات المتحدة بمقدار ثلاثة أرباع النقطة لتصل إلى 75ر1 بالمئة وهي أعلى زيادة منذ عام 1994 ضمن جهوده المكثفة لكبح جماح التضخم في ثالث إجراء من نوعه يتخذه “المركزي الأمريكي” منذ مارس الماضي مشيرا إلى أنه يتوقع مزيدا من الزيادات في أسعار الفائدة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *