قد تعتقد بأن جميع التهابات المسالك البولية يكون السبب فيها عدوى فيروسية أو بكتيرية، ولكن بالنسبة للنساء فقد يكون السبب هو اختلال او تغير في بيئة أعضائها الحساسة.
فتغير ما تستخدمه السيدة لتنظيف هذه المنطقة أو استخدامها غسولا كحوليا او السباحة في المسبح او حتى لبس ملابس نايلون تزيد من رطوبة المنطقة قد يسبب بدء إصابتها بالتهابات تناسلية وبولية.
ومن جانبه، أشار د. عادل الحنيان، بروفيسور المسالك البولية وعلاج الذكورة ونائب مدير جامعة الكويت لمركز العلوم الطبية، الى حالة خاصة من الالتهابات تصيب بعض السيدات بعد الزواج مباشرة. وشرح قائلا: «هناك نوع من التهابات المسالك البولية يكون السبب فيها ممارسة العلاقة الحميمية، وهو مصدر لالتهابات المثانة، وتعتبر من الأمور المزعجة بين المتزوجين حديثاً، حيث تسبب تغيرا في البيئة الجرثومية للأعضاء الحميمة وتساهم في دخول البكتيريا إلى أعضاء ومثانة النساء».
وأضاف د. عادل مؤكدا ضرورة علاج أي نوع من الالتهاب يصيب المثانة، حيث يمكن للبكتيريا أن تنتشر وتصعد عبر الحالب لتصيب الكلى بالتهاب حاد وضار جدا.
أعراض التهاب المثانة
قد لا تسبب التهابات المسالك البولية السفلية (التهاب المثانة) أي أعراض واضحة، ولكن في حالة ظهور الأعراض فتشمل:
◄ ألما في الحوض أو الجزء السفلي من البطن.
◄ رائحة بول كريهة.
◄ خروج بول عكر (غائم) أو مخلوط بدم او صديد.
◄ ارتفاع درجة الحرارة.
◄ كثرة التبول.
◄ ألما اثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
◄ الالم او الحرقة اثناء التبول.
بكتيريا قولونية تصل إلى المثانة
ومن مسببات التهاب المثانة الشائعة في النساء هو العدوى بجراثيم القولون (بخاصة البكتيريا القولونية). وسبب ذلك يرجع الى تقارب مكان الفتحات الخارجية للجهازين البولي والهضمي في النساء، مما يسهل انتقال البكتيريا الى قناة البول (المثانة). وغالبا ما يكون سبب هذه العدوى هو خطأ السيدة في طريقة الاغتسال وتلوث المنطقة الامامية.
لذا، يجب أن تتعلم السيدة طريقة الاغتسال الصحيحة والتي تكون بالمسح او الغسل بالماء بدءا من الأمام الى الخلف وليس من الخلف إلى الأمام.
مضاعفات عدم علاج الالتهابات
من الضروري علاج أي نوع من الالتهابات التي تصيب المثانة، وذلك حتى لا تنتشر العدوى لتسبب إصابة الكلى بالتهاب حاد وضار. كما قد تؤثر التهابات المسالك البولية في موضوع الحمل. حيث اشارت عدة دراسات الى أن الالتهابات التي تحدث إثر العلاقة الزوجية في بداية الزواج يمكن أن تعيق الحمل وتمنع حدوثه أحياناً. لأنها تعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. وفي حال حدوث حمل فقد يحدث خارج الرحم او يرفع خطر الإصابة بتسمم الحمل.
لماذا النساء أكثر عرضة؟
يعرف بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية بحوالي 10 مرات أكثر من الرجال. ويعزى ذلك جزئيا الى تركيبة أعضائها وقنوات البول، مقارنة بالرجال. مما يسهل ويسرع من دخول البكتيريا واي جرثومة الى المثانة.
مسببات الالتهابات لدى الجنسين
صحيح ان التهابات المسالك البولية تصيب الإناث أكثر من الذكور، ولكن ذلك لا يعني بأن الذكور ليسوا عرضة للإصابة. ومن مسببات إصابة الجنسين بهذه الالتهابات هو البكتيريا التي تصل إلى المسالك البولية عبر طرق مختلفة، مثل: الدم أو الجهاز الليمفاوي أو الناسور بين الأمعاء والمثانة البولية (قناة تتكون بسبب الأمراض أو العمليات الجراحية).
الفحوصات اللازمة لتحديد سبب الالتهاب
1 – الكشف الاكلينيكي والتاريخ المرضي.
2 – تحليل عينة من الدم والبول.
3 – تصوير الجهاز البولي بالموجات فوق الصوتية (السونار).
4 – التصوير بالأشعة العادية في حالة الشك في وجود حصى في الجهاز البولي.
5 – تحليل زراعة لعينة بول يتم جمعها من منتصف عملية التبول لتجنب تلوث العينة بالبكتيريا الموجودة في الخارج.
7 نصائح للوقاية من التهاب المثانة
نصح د. عادل الحنيان باتباع عدة ارشادات للوقاية من الإصابة بالتهابات المثانة:
1- التبول بعد العلاقة الحميمية فورًا.
2- التنظيف جيدًا قبل العلاقة وبعدها.
3- تناول الكثير من السوائل والماء والتي تساعد في التخلص من البكتيريا الموجودة في المسالك البولية.
4- استخدام موانع حمل لا ترفع من خطر الاصابة بالتهابات المسالك البولية.
5- تفادي استخدام الغسول النسائي المضاد للبكتيريا لأنه يسبب تكاثر البكتيريا الضارة وبالتالي حدوث الالتهابات النسائية التي قد تنتقل الى المسالك البولية. فاستخدام الماء كاف.
6- الحرص على جفاف المنطقة الحميمة ولبس ملابس قطنية تمتص العرق. لأن الرطوبة تحفز تكاثر البكتيريا والفطريات.
7- ان تكون طريقة التنظيف سليمة.