تتحمل اليدين ضغطاً كبيراً، حيث نعتمد عليهما في كل ما نقوم به خلال اليوم، ولذلك فمن الطبيعي أن نشعر ببعض الألم في اليدين والمعصمين بشكل يحد من مرونتهما المعتادة.
ويمكن أن يبدأ ألم اليد والرسغ من دون سبب واضح، وقد تكون الإصابة المسببة للألم تراكمية وغير ملحوظة في المراحل المبكرة، وتتضح مع مرور الوقت. يقول الدكتور كانو جويال، جراح العظام في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس: «يمكن أن يكون الألم في اليد أو الرسغ متعدد الأسباب، وتعتبر الإصابة أو الصدمة المفاجئة سبباً رئيسياً يتطلب الفحص العاجل للتأكد من عدم حدوث إصابة خطرة». ترتبط آلام الرسغين أو اليدين بعدة أمراض أو مشاكل في المفاصل أو الأوتار أو الأعصاب، مثل:
1- التهاب المفاصل: تعد هشاشة العظام السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل، الذي يتسبب بدوره في حدوث ألم في اليدين والرسغين، وتتطور هذه الحالة التنكسية مع تقدمنا في العمر.
2- متلازمة النفق الرسغي: يعد ألم اليد والمعصم من العلامات المميزة لمتلازمة النفق الرسغي، وهي حالة يتم فيها ضغط العصب المتوسط الذي يمتد من الكوع إلى الرسغ ويتفرع في اليد، وهو مرتبط بمهن معينة تتضمن حركة أو اهتزازاً متكرراً، مثل أعمال التصنيع والبناء.
3- الاعتلال العصبي: يسبب الاعتلال العصبي تنميلاً ووخزاً وأحياناً ألماً في الأصابع، خاصة في أطراف الأصابع، ويمكن أن يكون نتيجة إصابة الأعصاب، مثل التي قد تحدث بعد التعرض للبرد الشديد، أو بسبب مرض السكري، أو بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
4- التهاب الأوتار: الأوتار الموجودة في اليد فريدة من نوعها؛ فهي طويلة ورقيقة ويجب أن تمر عبر أنفاق ليفية، أحياناً يصبح النفق الذي يمر به الوتر سميكاً، ما يجعل من الصعب على الأوتار الانزلاق بسلاسة، ويمكن أن يسبب ذلك الألم وأحياناً الوخز أو الفرقعة.
5- الكسور: تحدث بسبب السقوط أو التعرض لصدمة، ولكن يمكن أن تحدث كسور في عظام اليد أو الرسغ، وتكون أقل وضوحاً، بسبب الإجهاد المتكرر أو هشاشة العظام، وهي حالة تصبح فيها العظام أضعف وأكثر عرضة للكسر.
6- إصبع الزناد: يسمى بذلك بسبب التهاب غشاء الوتر الضيق الذي يتسبب في انحناء إصبع أو عدة أصابع أو الإبهام وتكون محاولة تقويم الإصبع مؤلمة، وغالباً ما يرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس ومرض السكري.
كيفية التعامل مع الألم
يقول د.جويال: «يمكنك التعامل مع ألم اليدين والمعصمين، مثل التعامل مع الألم في أجزاء أخرى من الجسم، ومع معرفة مصدر الألم يمكن اتباع استراتيجية معينة لمنع تفاقمه ومعالجته لتحسينه». ومن الطرق التي يمكن الاستفادة منها:
1- تناول الأدوية المضادة للالتهابات: قد يصف لك طبيبك دواءً مضادًا للالتهاب، مثل حبوب أو حقن ستيرويد لتقليل الالتهاب والتورم وكذلك تخفيف الآلام.
2- ارتداء دعامات المعصم: يمكن أن يؤدي ارتداء دعامة التثبيت إلى إحداث فرق كبير في تخفيف الألم الذي تشعر به.
3- العلاج الطبيعي: قد تساعد تمارين الإطالة والتقوية في التخفيف من حدة الألم وحتى منع النوبات المستقبلية.
4- العلاج بالإبر: يعد الوخز بالإبر أحد أشكال الطب الصيني التقليدي، وقد اُستخدم منذ آلاف السنين لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض والآلام.
5- العلاجات المنزلية: بالنسبة للإصابات الأقل خطورة أو المنهكة، غالبًا ما يكون بعض الراحة ووضع الثلج كافيين لتخفيف ألم اليدين أو الرسغين. وكذلك تكتسب المستحضرات والصبغات التي تحتوي على كانابيديول (مادة كيميائية تُستخرَج من نبات الماريغوانا)، شعبية، كوسيلة للسيطرة على الألم الذي قد يترافق مع التهاب المفاصل والحالات المزمنة الأخرى.
اترك تعليقاً