تشير العديد من الدراسات إلى أن وجود شيء نتطلع الى تحقيقه يعزز الحالة المزاجية ويقلل من التوتر، كالتخطيط الى سفر أو قضاء رحلة مع الأصدقاء.

وقال سايمون ريغو، كبير الأطباء النفسيين في مركز مونتفيوري الطبي وكلية ألبرت أينشتاين للطب في الولايات المتحدة: «تخيل الأشياء الجيدة التي تنتظرنا يجعلنا نشعر بتحسن في اللحظة الحالية، وهذا يمكن أن يزيد الدافع والتفاؤل والصبر ويقلل من التوتر».

وبالطبع، لا يمكننا حجز رحلة طيران في كل مرة نحتاج فيها إلى التشجيع، ولكن هناك طرقاً لتصديق ودمج قوة التوقع في حياتك اليومية وفقا لصحيفة نيويورك تايمز:

1 – تحمس للكثير من الأشياء الصغيرة

ذكرت كاري إل وايلاند، اختصاصية علم النفس الاجتماعي بجامعة تولين في نيو أورلينز، ان توقع عدد قليل من التجارب الصغيرة والمبهجة يمكن أن يكون ممتعًا تماما مثل التطلع إلى حدث واحد كبير، وقالت: «في نهاية كل يوم، اكتب شيئًا واحدًا يسعدك غدًا، ربما يكون كتابًا جديدًا أو الحصول على (كعكة) أو صفقة تتوقعها».

ويشرح كريستيان إي ووه، أستاذ علم النفس بجامعة ويك فورست الذي يدرس التوقع، أن تراكم هذه الإثارة المصغرة يعني أنك ستستمر في جني ثمار التطلع إلى شيء ما، حتى لو لم تكن مكافأة باهظة الثمن. وقال: «بالإضافة إلى ذلك، مع توقع الأشياء الأسهل يزداد الشعور بتأكيد حدوثها، على سبيل المثال تتحقق سيطرة أكبر على تجمع صغير بالمساء أكثر من قضاء إجازة في ستة أشهر. لذا الأمر يتطلب منك أن ترى نفسك غدا في مكان أفضل».

2 – تواصل مع نفسك في المستقبل

أظهرت الأبحاث أن الشعور كما لو كنت في طريقك إلى «ذاتك المستقبلية» يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على رفاهيتك من خلال إخراجك من التفكير القصير المدى. قد يساعدك التفكير في المستقبل في إعطاء الأولوية لصحتك وربما حتى التصرف بشكل أكثر احترافية.

من الممتع أن تحلم بيقظة عن نفسك في المستقبل، حتى لو كانت الخطوات الملموسة التي تحتاج إلى اتخاذها للوصول إلى هناك قد تكون مضنية. فعندما تبدأ في رؤية التقدم، سيصبح الأمر أسهل وستتطلع إلى القيام بالأشياء التي تجعلك أقرب إلى نفسك في المستقبل. وأوضح د. ريغو الطريقة من خلال الخطوات التالية:

◄ حدد الأشياء التي تقدرها في الحياة أكثر من غيرها

◄ ثم ضع أهدافًا حولها (إذا كانت أولويتك هي الحفاظ على لياقتك وصحتك مع تقدمك في العمر، فربما يكون هدفك هو الجري لمسافة 5 كيلومترات).

◄ لا تنتظر حتى تشعر بالدافع قبل أن تتخذ هذه الخطوة الأولى.

وقال:«عندما تفعل شيئًا نحو هدفك، ركز على مدى تحفيزك بعد ذلك، وليس قبله».

3 – قدم بعض الترضيات اللطيفة التي تصنع المعجزات

في دراسة أُجريت عام 2013 حول «الإغراءات»، كان المشاركون الذين حصلوا على جهاز iPod محمّل بالكتب الصوتية التي يمكنهم الاستماع إليها فقط في صالة الألعاب الرياضية، قد حققوا نجاحًا أكبر بنسبة %51 من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. لذا فتقديم محفز أو بعض المكافآت يجعل الإقدام على الفعل أسهل.

4 – تذكر أن القلق والترقب يمكن أن يتعايشا

يرى كريستيان إي ووه ان الجانب الآخر من الإثارة أو الترقب الإيجابي هو القلق الاستباقي والشيء المذهل هو أنهما يحدثان معًا في كثير من الأحيان. وقال: «القلق والإثارة مشاعر متآخية، تماما كما يحدث في وقت الزواج أو عندما تنجب ابنك الأول يكون خليطا من الاثنين». لكنه أضاف أنه «سيكون ضارًا فقط عندما تركز فقط على جزء القلق، وتتجاهل جزء الإثارة. المفتاح هو الاعتراف بالجانب السعيد والإيجابي لما تفعله جنبًا إلى جنب مع المشاعر العصبية».

وتشير الأبحاث إلى أنه عندما تعيد تقييم الأشياء المقلقة على أنها مثيرة، فإنها في الواقع تجعلك تشعر بتحسن كبير حيالها.

5 – اختلق مناسبة واحتفل بها

فكر في طرق لإقامة مناسبات خاصة حتى في حالة عدم وجود سبب حقيقي، كاحتفال بأحد أفراد أسرتك أو الخروج في نزهة. سواء كانت حفلة أو قائمة مكافآت بسيطة يمكن أن يكون شعور الترقب حينها أداة قوية لتحفيز مشاعرك، فاحتضان حدث يشعرك بالسعادة ويحسن جودة الحياة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *