غيب الموت الأستاذة عزيزة البسام أول كويتية تعمل أمينة لأول مكتبة نسائية في الكويت وكان مقرها بالدسمة
بدأت الراحلة عملها وباشرت في تأسيس أول مكتبة نسائية بعد ان تقدمت باقتراح لمدير المكتبات المرحوم محمد صالح التركيت، فأصبحت أول امينة مكتبة نسائية وأشرفت على التأسيس. وبعد سنوات من العمل الدؤوب في المكتبة استطاعت ان تنشر الوعي الثقافي في المكتبة النسائية، وجمعت روادا لتلك المكتبة، كما اشرفت على افتتاح ثاني مكتبة نسائية في منطقة الرميثية.
كما يسجل للراحلة رحمها الله انها كانت من ضمن أول دفعة تخرجت من بنات الكويت، وكان عددهن سبع بنات تم تعيينهن في إدارة المكتبات، ولأنها صاحبة الاقتراح فقد عينت أمينة مكتبة الدسمة للسيدات. وشاركت رحمها الله أثناء دراستها في النشاط الإذاعي ومجلة الحائط، وعرف عنها قراءة الكثير من عيون الكتب ودواوين الشعر.
وشغلت الراحلة عضوية رابطة الاجتماعيين وكان لها دورا بارزا في حملات تعميم الثقافة مثل «حملة أصدقاء الكتاب» ، ودعوتها لتشكيل لجان مع نهاية كل عام دراسي لجمع الكتب المدرسية من الطلبة وإرسالها إلى الفقراء والمحتاجين في الدول الفقيرة لكي يستفيد منها الطالب والمتعلم هناك. وذلك بدلا من رميها في الحاويات أو تحويلها وإعادتها إلى ورق
وللراحلة كتاب “ذكريات الحب والصمود والحرية ” الذي روت فيه عزيزة البسام رحمها الله ذكرياتها وتجربتها اثناء الغزو العراقي الغاشم ، ومن شهاداتها في ذلك الكتاب تقول : : لعل تسجيل تجربة الغزو بقلم امرأة يختلف كثيرًا عن التجارب الأخرى التي نشرها الأدباء الرجال، لأنني كنت أسجل بعض الأحداث في الظلام، وربما كان الموت على الأبواب قريبًا مني، أو بعض رصاصات طائشة كانت تستهدف الكثير من أبناء الكويت وقت المحنة. وتتابع في كتابها: «تألمت كثيرًا… وقررت أن أكون كالنخل العالي لا ينحني أبدًا ولا تهوي فروعه أو ثماره… وظللت صامدة مع أهلي وأبناء وطني، بل كان الأمر قضية تحد… أن نكون أو لا نكون». وتضيف : «لا أنسى مواقف المرأة الكويتية في أثناء الغزو… وشهور الاحتلال التي تحدثت عنها وسائل الإعلام بما يدعو للفخر، ويؤكد كيف تحولّت المرأة الكويتية الوديعة إلى صقر جارح ينهش بمخالبه وجه الغزاة… وكذلك شباب الكويت ورجالها». وكانت البسام رحمها الله تحمل مفاتيح بيوت الأسر التي تسافر حتى تشرف على شؤون البيت وترعى من بقي من الخدم. وتحدثت في كتابها عن قصص اقتحام البيوت والسرقات
اترك تعليقاً