بحسب دراسة جديدة نشرتها مجلة الظهر Spine، يندم 1 من كل 5 كبار السن على خضوعه لجراحة تصحيحية لتشوه العمود الفقري ASD.
وبحسب الدراسة التي قام بها باحثون من كلية الطب بجامعة سينسيناتي الأميركية فمن المهم ان يتم علاج كبار السن (من تعدت أعمارهم 65 سنة) بطرق اقل تدخلا للحفاظ عليهم من الاثار الجانبية للعملية الجراحية مثل مشاكل العضلات والعظام وتدهور جودة الحياة والاكتئاب.
وربطت الدراسة بين شيوع إصابة كبار السن بالاكتئاب (10 % من كبار السن في أميركا مصابون بالاكتئاب) ومشاكل عمليات العمود الفقري الجراحية، وبينت بان اجتماعهما معا يعرض هذه الفئة الى مخاطر صحية ونفسية وطول فترة النقاهة كما يخفض فائدة العملية (بخاصة فرصة العودة الى ممارسة الحياة بشكل طبيعي).
لذا، ينصح بعلاج كبار السن عبر تقنيات تركز على رعاية المريض بطرق أقل تدخلا ولا تتطلب فترة نقاهة طويلة بقدر الإمكان، والتي تعرف باسم «عمليات التدخل المحدود» التي تستعمل القسطرة والحقن والمناظير لعلاج آلام العمود الفقري والمفاصل.
الحالات المستهدفة
من جانبه، شرح د. طارق سنان، بروفيسور الأشعة التداخلية والام العمود الفقري في جامعة الكويت ومستشفى طيبة، قائلا: تهدف عمليات التدخل المحدود للعمود الفقري إلى تقليل نسبة المخاطرة والمضاعفات مثل الألم والنزف والتهاب الجروح وتدهور الحالة الصحية لمن يعاني من امراض مزمنة وتقليص مدة إقامة المريض في المستشفى. كما تقترن هذه مع أقل قدر من الجروح والضرر للأنسجة ومكونات العمود الفقري ولا تتطلب وقت تخدير طويلا.
وأضاف: لكن يجدر التنويه الى ان العلاج بالتدخل المحدود هو المرحلة التالية التي يستعان بها بعد فشل العلاج الطبيعي والعقاقير العلاجية ومسكنات الألم في تحقيق العلاج.
وعبر تقنيات التدخل المحدود يمكن علاج الحالات المصابة بالمشاكل التالية:
– فتق الديسك.
– انزلاق الفقرات او الانزلاق الغضروفي.
– تضيق في القناة الشوكية.
– تشوهات العمود الفقري.
– خشونة مفاصل العمود الفقري.
– المصابون بكسور وتهشم في الفقرات نتيجة هشاشة العظام او أورام مثلا.
7 أنواع
تتوافر عدة تقنيات علاجية يمكن الاستعانة بها لعلاج مشاكل العمود الفقري. ويعتمد قرار اختيار الأفضل بينها على حسب التشخيص ومصدر الاعتلال وصحة المريض. ومن أهم هذه التقنيات:
1 – العلاج بالتردد الحراري وهو مفيد بشكل خاص لعلاج التهاب المفاصل.
2 – العلاج بالذبذبات الكهربائية وهو مفيد بشكل خاص لعلاج الآلام العصبية مثل آلام عرق النسا والتهاب الاعصاب.
3 – الحقن المحاذي للنخاع الشوكي. مثل حقن الكورتيزون والاوزون والعقاقير العلاجية الأخرى.
4 – العلاج بموجات الليزر، وهي مفيدة بشكل خاص لتصغير حجم المتورم وانزلاق الغضروف.
5 – منظار قناة العمود الفقري. هي مفيدة بشكل خاص لعلاج الحالات التي لديها ضيق في القناة الشوكية ولتنظيف القناة وإزالة الالتصاقات منها. وقد يقوم المعالج خلالها بوضع دعامات لتوسعة القناة.
6 – النفخ البالوني لفقرات العمود الفقري. مفيد بشكل خاص للمصابين بهشاشة العظام والكسور المهشمة للفقرات واورام العمود الفقري.
7 – حقن الاوزون لغضروف العمود الفقري.
آلام المفاصل الرباعي
انتشر مصطلح يصف خطوات علاج آلام المفاصل الناتجة عن التهاب المفاصل أو الخشونة او هشاشة العظام أو التعرض للصدمة وهو مصطلح «العلاج الرباعي»، ويشمل:
◄ حقن الاعصاب المحيطة للمفصل بالتردد الحراري.
◄ حقن المفصل داخليا بتردد الذبذبات.
◄ حقن المفصل بحقنة الزيت لعلاج الالتهاب.
◄ حقن الخلايا الجذعية في داخل المفصل.
وعلى الرغم من ان استخدام علاج واحد مما ذكر يكون كافيا لعلاج بعض الحالات، إلا انه من الوارد ان تحتاج بعض الحالات الى دمج عدة علاجات (مثل نوعين او أكثر من الحقن) لتحقيق الشفاء.
براءة اختراع كويتية
سجل د. طارق سنان براءة اختراع لجهازين طبيين لعلاج المرضى، خصوصاً كبار السن الذين يعانون آلاماً شديدة في الظهر وعرق النسا. وقال موضحا: «هدف الجهازين هو علاج مشكلتين مرضيتين تصيبان كبار السن بشكل خاص وهما: ضيق القنوات العصبية الطرفية وضيق القناة العصبية الوسطي. وكلاهما يؤدي لآلام شديدة في أسفل الظهر وتنزل الى الرجلين وتزداد شدتها عند المشي وتؤدي الى تحدب المريض عند المشي». وللتفصيل، فالجهازان اللذان حصلا على الاعتراف العالمي هما:
1 – منظار قناة العمود الفقري: هو منظار صغير الحجم مدعم بمعدات شبيهة بالمعدات الجراحية المستخدمة للعمليات الكبيرة، ولكنه مصمم بحجم صغير. ويتيح هذا الجهاز للمعالج الدخول بأقل أذية الى داخل قناة العمود الفقري ورؤية الأعصاب وكيس النخاع الشوكي وإزالة أي تليفات وعلاج أي اختلال بما فيه توسعة القناة العصبية الجانبية للعمود الفقري. وهي نتيجة مشابهة لإجراء عملية جراحية.
2 – جهاز توسعة للقناة العصبية: هو جهاز فريد من نوعه عالميا، يسمح للمعالج بعلاج ضيق القناة العصبية الوسطى للمرضى عبر معدات آمنة وتحت اشراف الاشعة التداخلية وتخدير موضعي. وهو مفيد للحالات التي تعاني آلاماً شديدة أسفل الظهر وصعوبة المشي والوقوف لفترات طويلة. واستخدامه يعتبر خاليا من المضاعفات، ويتمكن المريض من السير والوقوف بعد ساعة من الاجراء ومتابعة حياته بشكل طبيعي
اترك تعليقاً