يعد الحفاظ على الزخم سلعة ثمينة في هذه المرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرلييغ). وقد حقق نادي توتنهام هذا الأمر في المدى القصير، خاصة بعد تفوقه على أرسنال، وسيتمكن من الحفاظ عليه على المدى الطويل إذا احتفظ بمدربه أنطونيو كونتي.
أولا، هناك حقائق بسيطة:
استحق توتنهام هوتسبر (سبرز) الفوز بثلاثية نظيفة، وساعد تفوقه هذا ضغط أرسنال، ببلاهة، على مفتاح “التدمير الذاتي”، خاصة حين أعاق المدافع روب هولدينغ، وهو متحصل على بطاقة صفراء وفريقه متأخر بهدف، نجم سبرز سون هيونغ مين بعد 33 دقيقة من بدء اللقاء.
لقد كان أرسنال ضعيفا وسهل المنال، بينما شق توتنهام – بحسب تعليمات مدربه الإيطالي – طريقه لكسب المباراة مبكرا، وبالفعل ضمن الفريق الانتصار، في ديربي شمال لندن، بعد بداية الشوط الثاني بدقيقتين، حين وقع الكوري الجنوبي سون هيونغ ثالث أهداف الفريق، الذي كان متقدما بفضل هدفي هاري كين في الشوط الأول.
بقية المباراة كانت احتفالا أمام حشد غير مسبوق، بلغ 62027 في ملعب توتنهام الرائع، لقد كان الجمهور متفاعلا مع كل لحظة تشكل انحدارا لأرسنال.
ويتطلع توتنهام إلى تحقيق المزيد من الانتصارات في ظل احتدام التنافس على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا – الشامبيونزلييغ – الموسم المقبل.
وغادر لاعبو أرسنال الملعب مطأطئي الرأس مع إطلاق صافرة النهاية، وبدا ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، بائسا، وقد أظهر امتعاضه من حكم المباراة بول تيرني ومساعديه، ومع هذا لا يزال إنهاء الموسم في مركز يؤهل للمشاركة في الشامبيونزلييغ بين يديه، إذا ما تغلب الغانزر على نيوكاسل وإيفرتون في آخر مباراتين من الموسم.
ويعد سبرز صاحب الأفضلية في ما تبقى من مباريات الدوري، إذ سيلعب مباراتين على ملعبه أمام بيرنلي والهابط نوريتش سيتي.
لقد أصبح توتنهام ملاصقا لأرسنال حاليا في جدول الدوري بفارق نقطة واحدة، والأهم في السياق الأوسع أن الفريق أيضا يدربه كونتي.