ذكرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الثلاثاء أن سعر سلة خاماتها ارتفع بواقع دولار وسنتين ليستقر عند 54ر110 دولار للبرميل في تعاملات أمس الأثنين بعد أن كان السعر 52ر108 دولار يوم الخميس الماضي.
وجاء في نشرة المنظمة ان المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها لشهر مارس الماضي بلغ 48ر113 دولار للبرميل اما في فبراير الماضي بلغ 95ر93 دولار للبرميل ما يشير الى استقرار معدل سعر السلة منذ بداية العام الحالي و حتى نهاية الاسبوع الماضي عند 37ر104 دولار للبرميل.
وأضافت أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 89ر69 دولارا للبرميل.
وذكرت الامانة العامة لمنظمة (أوبك) في تقريرها الشهري يوم الثلاثاء الماضي أن أسعار النفط الخام وبينها خامات (أوبك) ارتفعت بحدود 20 دولارا للبرميل في الشهر الماضي وللشهر الثالث على التوالي على خلفية التوترات الجيوسياسية المتصاعدة لحرب روسيا على أوكرانيا.
وأضافت أن أسعار العقود الآجلة للنفط شهدت تقلبات عالية بسبب التوقعات غير المؤكدة للعرض والطلب على النفط على المدى القصير مشيرة الى ان سعر سلة (أوبك) المرجعية زاد بمقدار 53ر19 دولارا أو 8ر20 بالمئة ليستقر عند 48ر113 دولارا للبرميل.
وكان الامين العام لمنظمة (اوبك) محمد باركيندو قد اكد في وقت سابق ان دور النفط والغاز مضمون في المستقبل المنظور مشيرا الى انه لا ينبغي النظر إلى انتقال الطاقة على انه انتقال من مصدر الى آخر.
وتوقعت المنظمة ان يظل النفط والغاز يمثلان اكثر من 50 في المئة من مزيج الطاقة المستقبلي في عام 2045 مع الاخذ بنظر الاعتبار الزيادة المتوقعة في النمو الاقتصادي العالمي وعدد سكان العالم في إشارة إلى أن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبة في المستقبل.
واتفق وزراء الطاقة في تحالف (أوبك +) في ختام اجتماعهم الوزاري ال27 في 31 مارس الماضي على مواصلة زيادة الامدادات بنحو (432 الف برميل) في اليوم خلال شهر مايو المقبل.
واكد الوزراء في بيانهم الختامي أن العوامل الأساسية للسوق النفطية من العرض والطلب متوازنة وسليمة وأن التقلبات الحالية في الأسعار ناجمة عن التطورات الجيوسياسية الحالية.
وأشار تحالف (اوبك +) إلى أن نصف الزيادة خلال شهر ابريل ستأتي من روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط مشاركين في اتفاق (أوبك +).
وستتمكن روسيا والسعودية خلال الشهر الحالي من زيادة إنتاجهما بمقدار 105 آلاف برميل يوميا لكل منهما حتى 436ر10 مليون برميل يوميا.
وتمكنت دول تحالف (أوبك +) من استئناف حوالي ثلثي الانتاج الذي توقف في المراحل الاولى من جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) فيما لا تزال (أوبك) وشركاؤها يتوقعون ظهور فائض في المعروض ولكنه يبدو أقل مما كان يعتقد في السابق.
اترك تعليقاً