توصلت أبحاث حديثة أجريت في كلية الطب جامعة “واشنطن” في الولايات المتحدة إلى أن الأشخاص المنظمين والذين لديهم قدر عالٍ من الانضباط الذاتي، قد يكونون أقل عرضة لتطوير ذاكرة ضعيفة أو للمعاناة من مشكلات في التفكير، مقارنة بأولئك الذين يعانون من اضطراب في الحالة المزاجية.
وأوضح الباحثون أن “ضعف الإدراك الخفيف” (MCI)، هو مصطلح يستخدم لوصف الذاكرة المبكرة ومشاكل التفكير لدى كبار السن، في حين أنه ليس نوعا من الخرف، إذ يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل (MCI) من صعوبات أكبر من المتوقع بالنسبة لأعمارهم، ومع ذلك، على عكس الخرف، تميل هذه الصعوبات إلى عدم إعاقة حياة الشخص اليومية.
وقالت الدكتورة” سارة إيماريسيو” رئيس قسم الأبحاث في “مركز أبحاث الألزهايمر” في المملكة المتحدة إن خطر الإصابة بمشاكل في الذاكرة أمر معقد ومن المحتمل أن يكون مزيجًا من عوامل العمر والجينات ونمط الحياة، مشيرة إلى أنه لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل أو الخرف.
وأوضحت أنه في حين أن مثل هذه الدراسات القائمة على الملاحظة يمكن أن تكون مهمة لاختيار الاتجاهات الصحية، فإن هذا النوع من البحث غير قادر على إخبارنا عن السبب والنتيجة، مضيفة أن “تضيف هذه الدراسة إلى الأدلة الموجودة على وجود صلة محتملة بين أنواع الشخصية والتدهور المعرفي ، لكننا لم نفهم بعد الأسباب الكامنة وراء هذا الارتباط.. كما تشير أفضل الأدلة الحالية إلى أن الحفاظ على النشاط البدني والعقلي ، وتناول نظام غذائي صحي متوازن ، وعدم التدخين، ضمن الإرشادات الموصى بها، والاعتدال في الوزن ، والكوليسترول وضغط الدم تحت السيطرة كلها طرق جيدة لدعم شيخوخة الدماغ الصحية”.
اترك تعليقاً