يعد انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية أمراً شائعاً لدى النساء بعد سن الأربعين. ويمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل التعب وزيادة الوزن والبرودة وتساقط الشعر. بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، توجد بعض الحلول الطبيعية الملموسة، التي يمكن أن تنظم الغدة الدرقية في حال كانت بطيئة أو مفرطة النشاط، بحسب موقع Santé magazine.
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في قاعدة العنق. لهذه الغدة دور أساسي، لأنها تساعد في تنظيم المستوى العام لنشاط الجسم وإنفاق الطاقة فيه: فهي تؤثر على الوزن وكتلة العضلات، وتحفز الجهاز العصبي، وتنظم مستويات الكوليسترول وسكر الدم، ودرجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب، وعبور الأمعاء.
عندما يحدث خلل ولا تنتج الغدة ما يكفي من الهرمونات، وهو أمر شائع عند النساء، يعاني الجسم من العواقب. تساعد بعض العلاجات الطبيعية في محاربة هذا الخلل، وخاصة في حالة قصور الغدة الدرقية الخفيف.
العلاج بالشوفان
الشوفان من الحبوب التي تدعم عمل الغدة الدرقية بشكل طبيعي بفضل غناها بالأحماض الأمينية والمعادن، كما أنه يوفر بعض اليود الأساسي لعملها. وتقول المعالجة بالطبيعة ناتالي توتروت: «الشوفان مثير للاهتمام بشكل خاص إذا كنت تشعر بالتعب خاصة في الصباح، وكان من الصعب أن تبدأ يومك».
كيف تستخدمه؟
عن طريق تناوله خلال وجبة الإفطار: في وعاء من دقيق الشوفان (يمكنك إضافة الفاكهة المجففة إليه) مع إضافة 20 إلى 30 سنتيلتر من «حليب الشوفان».
ملاحظة: أن الشوفان غير مناسب للأشخاص الذين لا يتحملون أو لديهم حساسية من الغلوتين!
تناول اليود
اليود ضروري لعمل الغدة الدرقية بشكل سليم، لأن بعض حالات قصور الغدة الدرقية يمكن أن تكون بسبب نقص اليود الذي يحتاجه الجسم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
بالإضافة إلى ملح الطعام المخصب، الأطعمة الغنية باليود هي في الأساس منتجات من أصل بحري: الأسماك والقشريات والرخويات التي تحتوي على 400 ميكروغرام / 100 غرام، وبكميات أقل في فول الصويا والأجبان ومنتجات الألبان والثوم وبعض الخضروات.
ملاحظة: يجب تناوله في حالة قصور الغدة الدرقية، إذا تم تأكيد نقص اليود عن طريق فحص الدم أو البول، حيث يمكن أن يؤدي الفائض إلى الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
الكشمش الأسود
الكشمش الأسود هو نبات منشط يساعد الجسم على محاربة الاضطرابات المرتبطة بالتوتر، وخاصةً الأداء السليم للتوازن الهرموني. لذلك يوصى به عندما تكون الغدة الدرقية متعبة بسبب الإجهاد المفرط.
وتضيف ناتالي توتروت: «ميزته هي أنه مفيد في حالة التعب الشديد، حتى لو لم يتم تأكيد قصور الغدة الدرقية، من دون المخاطرة بعدم توازن الجسم». تستخدم في العلاج بالنباتات الذي يستخدم البراعم النباتية. في المتوسط، يجب شرب 15 قطرة يومياً، مخففة في كوب من الماء، ويفضل على معدة فارغة في الصباح.
علاجات طبيعية أخرى
للزنك والسيلينيوم أهمية خاصة: يلعبان دوراً في تحويل هرمون الغدة الدرقية T4 إلى T3، والذي يتم تثبيته في الخلايا. يحمي السيلينيوم الغدة الدرقية من الالتهابات، خاصة عندما تهاجمها أمراض المناعة الذاتية، وهو موجود في المأكولات البحرية، ومخلفاتها، واللحوم، والبذور الزيتية.
يساعد فيتامين «د» أيضاً هرمونات الغدة الدرقية على دخول الخلايا. ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الأسماك مثل التونا والسلمون، والبيض والحليب وزيت الزيتون.
أطعمة يجب تجنبها
تمنع بعض الأطعمة عملية التمثيل الغذائي لليود، وهو أمر ضروري لعمل الغدة الدرقية بشكل سليم. لذلك من الضروري تجنبها قدر الإمكان عندما تعاني من اضطرابات الغدة الدرقية. هذه الأطعمة تزيد من تضخم الغدة الدرقية، ومنها:
◄ البروكلي
◄ اللفت
◄ الفجل
◄ القرنبيط
◄ الكرنب
◄ البطاطا الحلوة
◄ الخردل الأخضر
اترك تعليقاً