يعاني كثيرون حول العالم مرض الكلى المزمن، إلا أن معظمهم لا يعرفون أنهم مصابون حتى تتطور الحالة بالفعل، نظراً لأن مرض الكلى في المراحل المتأخرة يمكن أن يسبب تراكم الفضلات في الجسم ويؤدي إلى عدد من الحالات الصحية الأخرى، بما في ذلك النقرس وأمراض العظام وأمراض القلب، لذلك من المهم حماية صحة الكلى حتى لو لم يتم تشخيص الإصابة.
ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها للحفاظ على صحة الكلى، النظام الغذائي، حيث يعد أحد أهم الطرق التي يمكن من خلالها حماية الكلى ومنع مرض الكلى المزمن أو التعامل معه، وفق ما تؤكده منظمة «صندوق الكلى الأميركي».
عوامل الإصابة
إن عوامل الخطر الرئيسية لأمراض الكلى هي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتاريخ العائلي لأمراض الكلى والسمنة، لذلك يجب المحافظة على صحة الجسم للحيلولة دون الوقوع في أمراض الكلى المزمنة، حيث تمتلئ الكلى بأوعية دموية صغيرة تساعد في تصفية الفضلات والمياه الزائدة من الدم وإزالتها من الجسم، وفي حالة إصابة الكلى فلن تتمكن من تصفية الدم كما ينبغي، مما يسبب تراكم الفضلات الزائدة في الجسم.
وهذا ما أكدته كريستا ماروشاك، اختصاصية تغذية مسجلة في مركز كليفلاند كلينيك للتغذية البشرية، حيث قالت «يمكن أن يكون لمرض السكري غير المعالج أو غير المنضبط وارتفاع ضغط الدم تأثير كبير في تطور مرض الكلى المزمن بمرور الوقت، مما يجعلها غير قادرة على أداء وظيفتها بشكل صحيح».
النظام الغذائي
إن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد على منع أو إدارة حالات مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وذلك جزئيًا من خلال الحفاظ على وزن صحي، وهذا بدوره يدعم صحة الكلى، كما من الأفضل اعتماد نظام غذائي صديق للكلى، وهو عبارة عن أسلوب في تناول الطعام يساعد على حماية الكلى من المزيد من التلف، لذلك يجب الحد من بعض الأطعمة والسوائل حتى لا تتراكم السوائل والمعادن الأخرى مثل الإلكتروليتات في الجسم، في الوقت نفسه يجب التأكد من الحصول على التوازن الصحيح للبروتين والسعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن.
نصائح غذائية
◄ خفف من الصوديوم والكوليسترول والدهون.
◄ تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون.
◄ ركز على المأكولات البحرية والدواجن والبيض والبقوليات والمكسرات والبذور ومنتجات الصويا.
4 طرق لتعديل نظامك الغذائي
1 – قسّم الطبق الخاص بك: كقاعدة عامة، من المستحسن اتباع طريقة MyPlate في كل وجبة، من خلال ملء نصف الطبق تقريباً بالخضروات والفواكه، وربع بالبروتين الخالي من الدهون، والربع الأخير بالحبوب الكاملة.
2 – الحد من تناول الملح: يساعد الحد من تناول الصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، لذلك يجب تقليل كمية الملح المضافة للطعام إلى حوالي ملعقة صغيرة من ملح الطعام.
3 – انتبه للبروتين: عندما تأكل البروتين، ينتج جسمك فضلات يتم ترشيحها من خلال كليتيك، في حين أن البروتين هو جزء مهم من النظام الغذائي الصحي، إلا أن تناول البروتين أكثر مما تحتاج إليه قد يسبب عمل كليتيك بدرجة أكبر، وهو ما يؤدي إلى إجهادهما. ويمكن أن يساعدك اختيار مصادر البروتين الصحية ومراقبة أحجام حصصك في حماية كليتيك، ومن أفضل أنواع البروتين الصديقة للكلى: اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، الدواجن منزوعة الجلد، البيض، منتجات الألبان، الفول والحمص والعدس والبازلاء، والمكسرات.
4 – تناول الكربوهيدرات الصحية: الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، وتلك الموجودة في الأطعمة الطازجة ممتلئة بالألياف لدعم صحة القلب والأمعاء والحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ومع ذلك، فإن الكربوهيدرات البسيطة مثل «السكريات المضافة في الحلويات والمشروبات المحلاة والعديد من الأطعمة المعلبة» يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
اترك تعليقاً