قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت عماد سلطان، في رسالة وداعية للعاملين في الشركة، إن نفط الكويت ليست شركة فحسب، بل هي عائلة مميزة ومقربة تجمع أبناءها في جو من المحبة والمودة والتضامن والتعاضد، كما أنها مدرسة رائدة تلقن العاملين فيها أعلى مستويات المعرفة والخبرة، وتسلحهم بالتجارب المفيدة، ولذا فإن مهمتنا كانت ولا تزال لتعلم المستمر والتطور الدائم واكتساب الخبرات وتحقيق النجاحات، وهنا أتمنى للأجيال القادمة من العاملين والقياديين أن يواصلوا العمل والاجتهاد.

وأضاف سلطان في كلمته قائلا: في هذه اللحظة المهمة بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة لشركة نفط الكويت، أعود الى أكثر من 30 سنة مضت، أي منذ انضمامي إلى هذه الشركة الرائدة التي تمثل عائلتي الكبرى، فأستذكر ما شهدته هذه المسيرة الطويلة من تحقيق للعديد من الإنجازات وبالتعاون مع جميع الزملاء، فضلا عن الأوقات الرائعة التي أمضيناها معاً، والتحديات الكبيرة التي واجهناها وتفوقنا عليها بإصرار وعزم، واللحظات التاريخية التي قدمناها لبلدنا الحبيب الكويت، والتي أفتخر أنني كنت أحد المساهمين فيها.

وتابع قائلا: «ولأن لكل مسيرة نهاية، فإنني سعيد وفخور بمسيرتي المهنية خلال تلك السنوات، فقد كان لي شرف اللقاء والتعاون مع خيرة الرجال والنساء الذين يتمتعون بكفاءات مميزة وأخلاق رفيعة وحب غير متناه للشركة والقطاع النفطي، اجتمعنا على هدف واحد، ألا وهو تسخير كل الجهود لخدمة القطاع النفطي وحمايته، والمساهمة في تقدمه وازدهاره وخدمة المجتمع بكل فئاته».

وأضاف سلطان: «لقد وفقني الله عز وجل أن أتبوأ أعلى المناصب حتى تم اختياري لرئاسة الشركة، وأؤكد هنا أنني أدين بهذا التقدم الى زملاء وزميلات مميزين، العديد منهم استمر التعاون معهم حتى يومنا هذا، حيث شاركنا معا في كل المهمات وتطورت شخصياتنا معا، فجمعنا من الخبرة ما يفوق التقديرات، وبات في سجلنا العديد من النجاحات والإنجازات الهائلة.

أحمد الله على النعمة التي مكنتني من التدرج في مناصبي من مهندس مساعد ومهندس في العمليات والإنتاج البترولي، الى رئيس فريق ثم مدير للعمليات في شرق الكويت، وبعدها في شمال الكويت، الى نائب الرئيس التنفيذي لشمال الكويت، وأخيرا الرئيس التنفيذي، وكلي أمل أن أكون قد حققت النجاح اللازم رغم التحديات، لاسيما التحدي الأكبر خلال فترة رئاستي، والمتمثل في جائحة كورونا، والتي نأمل أن تكون قد أصبحت من الماضي، وهي وإن كانت استثنائية في صعوبتها، إلا أننا تعلمنا منها الكثير، لا بل استفدنا في مجالات عديدة وأضفنا خبرات جديدة ساعدت الشركة على أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة أي ظروف في المستقبل».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *