استنكر النائب مهلهل المضف الموقف الحكومي المتخاذل تجاه قضية وفاة المواطن علي البلوشي، رحمه الله، في حادث منهول قبل نحو 6 أشهر من الآن، مشددا على أنه رغم جسامة الواقعة وعظم الكارثة إلا أن الوهن والضعف هما المسيطران على التعاطي الحكومي مع الموضوع.
وقال المضف في تصريح صحافي «إن ما تم الإعلان عنه من تحقيق في الموضوع لم يسفر عن مسؤول ولم يحاسب مخطئا، ولم يحقق نتيجة»، مشيرا إلى أن عدم التجاوب مع الأسئلة التي تقدمنا بها في هذا الخصوص ستكون له تبعاته السياسية وان عدم تحديد أوجه القصور والمتسببين في الحادثة وإحالة الموضوع وفق توصيات فريق تقصي الحقائق الى النيابة سيزيد الكلفة على الوزير والحكومة كاملة.
وقال المضف «وصل بنا الحال أن يموت الابن على الطريق بسبب فساد مقاول، ثم لا تكون هناك محاسبة جادة، بينما حادثة كتلك تطيح حكومة بكاملها في بلاد الحكومات التي تحترم شعبها».
وأكد اننا الآن نواجه ما يمكن وصفه بالجرائم المركبة،، جريمة وصول حجم الفساد في الكويت إلى تطاير مناهيل تقتل الأنفس، وجريمة تعاطي المسؤولين مع الحدث بطريقة إبراء الذمة، وجريمة تغييب العدالة والمحاسبة.
وقال المضف «إننا أمام هذا الواقع المرير، لا نملك إلا أن نستخدم كل ما أوتينا من أدوات انتصارا للروح التي أزهقت، والعدالة التي غيبت، ولمواجهة الفساد الذي استشرى»، مشددا على أن وزير الأشغال أمام فرصة أخيرة في هذا الملف.