واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الثلاثاء، بأكثر من 7%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين بعد أن خففت محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا المخاوف من تعطل آخر للإمدادات النفطية، في حين أثارت الإصابات بفيروس كورونا في الصين مخاوف إزاء تباطؤ الطلب على الخام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 7.6% لتصل إلى 99.27 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام تكساس الأميركي بنسبة 7.94% لتصل إلى 95.07 دولار للبرميل.
ويضاف هذا إلى الخسائر التي مني بها النفط خلال جلسة أمس، إذ أنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة تداول الإثنين منخفضة 5.77 دولار، أو 5.1%، لتسجل عند التسوية 106.90 دولار للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 6.32 دولار، أو 5.8%، لتبلغ عند التسوية 103.01 دولار للبرميل.
وتأتي هذه الخسائر الحادة بعد نحو أسبوع من وصول سعري خام غرب تكساس وبرنت الى أعلى مستوياتهما في 14 عاما على خلفية حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا والمخاوف المتعلقة بالإمدادات إثر حظر الولايات المتحدة وبريطانيا واردات الخام من روسيا.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى شركة فوجيتومي للأوراق المالية “عززت التوقعات بحدوث تطورات إيجابية في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا الآمال في تخفيف شح (المعروض) في سوق الخام العالمية”.
وأضاف “أثارت أيضا عمليات الإغلاق الجديدة للحد من جائحة كوفيد-19 في الصين مخاوف متعلقة بتباطؤ الطلب”.
والأحد أعلنت الصين أنها ستفرض إغلاقا على مدينة شينجين مركز التكنولوجيا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة بسبب تفشي المتحورة أوميكرون التي تسببت بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وأحدثت هذه الخطوة قلقا بشأن التوقعات على الطلب باعتبار أن الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إضافة إلى بصيص الأمل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا الذي يؤثر أيضا في الأسواق.
وقال دانيال هاينز من مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية “لا تزال المعنويات في أسواق السلع مدفوعة بعناوين الأخبار الرئيسية، حيث أنعشت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الآمال في أن تكون اضطرابات الإمدادات في حدها الأدنى”.
وأضاف “هذا من شأنه أن يعرض أسعار النفط لضغوط متزايدة. ومع ذلك فإنه لا يعكس الصورة الأساسية، مع تزايد عزل النفط الروسي”.
اترك تعليقاً