ذكرت صحيفة آراب نيوز ان دول مجلس التعاون الخليجي في وضع أفضل برغم التحديات الصعبة التي تنطوي عليها الأزمة الأوكرانية، كما تبقى أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مينا على الرغم من الفوضى السائدة على الساحة الدولية.
وأضافت الصحيفة ان الصراع والعقوبات المفروضة على الصادرات الروسية كان له تأثير على موسكو، كما أن الحظر الجديد من قبل أميركا والمملكة المتحدة على استيراد النفط الروسي يزيد الطين بلة.
وفي هذا الشأن، قال مدير الأبحاث في مركز الخليج للأبحاث كريستيان كوك، في مقابلة مع الصحيفة ان العقوبات التي تم الإعلان عنها أوسع نطاقا مما كان متوقعا في البداية ويرجح أن يكون لها تأثير خاص على البنك المركزي الروسي، وهذا له آثار مضاعفة على أسواق رأس المال والسلع العالمية، حيث كانت الأسواق الأوروبية الأكثر تضررا.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس إدارة الأصول في شركة ضمان للاستثمار في دبي علي العدو، ان استمرار أزمة أوكرانيا سيبقى عاملا في تشكيل اتجاهات الأسواق المالية، ومع ذلك، فإن دول مجلس التعاون الخليجي لديها فرصة أفضل للتغلب على العاصفة.
وقال: «بينما يحاول الاحتياطي الفيدرالي اللحاق بالركب ومحاربة التضخم المرتفع والمستمر، تتزايد مخاوف الركود التضخمي في الاقتصاد العالمي».
وأضاف: «نعوّل على قطاع السلع الأساسية في دول الخليج، حيث أدت أسعار الغاز المرتفعة إلى رفع سعر التكلفة بالنسبة لمنتجي اليوريا والألمنيوم الأوروبيين، بينما ظلت أسعار الطاقة لدول مجلس التعاون الخليجي خاضعة للتنظيم». من جانبه، قال رئيس الأبحاث في أرقام كابيتال في دبي جاب ميجر إن الأسواق العالمية شهدت تصحيحا قويا، باستثناء أسهم الطاقة والسلع، وسيؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في هوامش صافي الربح للقطاع، وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى تحسين التوقعات الائتمانية لدول مثل عمان والبحرين.
اترك تعليقاً