أكدت رئيسة الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة سعاد الحسين أن تفعيل سبل المحافظة على مصادر الطاقات المتجددة يعد إحدى الركائز الأساسية لمعالجة المشاكل البيئية المعقدة وتحقيق التنمية المستدامة كمفهوم شامل لتلبية احتياجات البشر في الوقت الحالي وتحسين ظروفهم المعيشية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق أهدافها، مشيرة إلى استنادها الى ثلاثة أركان مترابطة وهي التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.

وأردفت الحسين، في تصريح بالتزامن مع الإشهار الرسمي للجمعية الكويتية للطاقة المستدامة وتدشين أنشطتها في الكويت، أن الدول العربية المصدرة للبترول وخصوصا الخليجية تواجه العديد من التحديات المحلية والإقليمية والعالمية في تحقيق التنمية المستدامة، بسبب وجود علاقة متبادلة بين الحد من التأثيرات السلبية للتغير المناخي وتأمين الطاقة لضمان نمو اقتصادي عالمي مستقر، لافتة إلى أن الدراسات والأبحاث المتعلقة بالطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية أو الطاقة الكهرومائية لن تكون قادرة على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وعليه فإن النفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى ستظل تسهم بشكل حيوي في مزيج منتجات الطاقة لعقود عديدة قادمة.

وأوضحت الحسين أن الأهداف الخاصة بالجمعية الكويتية للطاقة المستدامة والتي يأتي في مقدمتها التوعية بأهمية تنويع مصادر إنتاج الطاقة وتعزيز ثقافتها عبر ورش العمل مع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية، تتوافق مع رؤية كويت جديدة 2035.

واختتمت الحسين بالكشف عن تدشين عدد من بروتوكولات التعاون بين جمعية الطاقة المستدامة وكيانات أخرى نظيرة على المستوى الإقليمي، لتعظيم الاستفادة من تجارب الدول الخليجية المميزة في المحافظة على البيئة ومصادر الطاقات المتجددة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *