اعتبر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء فراج الزعبي قيام البعض بقذف مركبات مواطنين ببالونات مياه واستخدام مسدسات مخصصة لهذا وتمادي البعض بفتح أبواب المركبات ومن ثم إلقاء المياه خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية ثقافة لا يمكن ان تستقيم مع الهدف من الاحتفالات الوطنية، لافتا إلى ان مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تسببت في وقوع 32 مشاجرة في الفترة من 24 وحتى 26 الجاري.
وقال اللواء الزعبي في تصريح خاص لـ «الأنباء» لا نستبعد ان 100 حادث مروري و7 قضايا دهس وقعت في تلك الفترة بسبب مثل هذه التصرفات، مشددا على ضرورة ان يقوم أولياء الأمور بتوجيه أبنائهم ودفعهم إلى عدم ارتكاب هذه السلوكيات.
وأردف بالقول: قبل الاحتفالات حذرنا بأكثر من وسيلة للابتعاد عن هذه الممارسات ولكن مع الأسف استمرت في الأعياد الوطنية وكانت وراء مشاجرات عنيفة كان بعضا منها بسبب أطفال ألقوا المياه.
وقال اللواء الزعبي ان القانون رقم 31/1970 وفي المادة 33 منه تضمن ان كل من ارتكب في مكان عام فعلا من شأنه إهانة العلم الوطني او علم دولة غير معادية سواء بإتلافه او بإنزاله او بأي عمل يعبر عن الكراهية والازدراء يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 سنوات أو بغرامة لا تجاوز 250 دينارا أو بإحدى العقوبتين.
ومضى بالقول: لابد ان يتنبه الجميع ويتوجب عليهم احترام العلم وعدم إهانته بأي طريقه سواء بشكل متعمد أو عن جهل، مضيفا: ندرك محبة المواطنين والمقيمين للكويت وتقديرهم لها ورغبتهم في التعبير عن فرحتهم بالأعياد ولكن عليهم تجنب تصرفات مجرمة قانونيا وعدم الإساءة للعلم بأي صورة وأعرب الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام عن شكره وتقديره وثنائه على الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية بشكل عام ورجال الأمن العام بوجه خاص. ونقل الزعبي في برقية بعث بها إلى عموم الأجهزة في الوزارات إشادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط والماء ووزير الداخلية د.محمد الفارس بما تم من حسن تنظيم وتنسيق وإعداد للإجراءات الأمنية خلال الاحتفالات، مشيرا إلى ان جهود منتسبي الوزارة خلال الاحتفالات بالأعياد الوطنية تبرز الوجه الحضاري للكويت».
وأشاد اللواء الزعبي بتعاون المواطنين والمقيمين واستجابتهم لإرشادات وتوجيهات وزارة الداخلية منذ بدء الاحتفالات، مؤكدا ان هذا التعاون كان له أثر كبيرا في تنفيذ خطة وزارة الداخلية لتأمين الاحتفالات.
وثمن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام التعاون التنسيق بين الأجهزة الأمنية، لافتا إلى ان السيطرة الأمنية في مواجهة كل المظاهر السلبية كان لها أكبر الأثر في الحد منها».
وأوضح أن «العمل بروح الفريق الواحد والتعامل الراقي مع الجمهور نجح في بث الطمأنينة في نفوس الجميع وخلق مساحات أكبر من التعاون والالتزام بتعليمات رجال الأمن»، لافتا إلى أن «رجال الأمن كل في موقعه هم العين الساهرة على أمن وأمان الوطن والمواطنين والمقيمين».