قال النائب م.أحمد الحمد إن الاحتفالات الوطنية الكبيرة التي تشهدها الكويت يجب أن تكون في الحقيقة تذكيرا حقيقيا للجميع بحق الكويت عليهم بعدما قدمت لهم الكثير، وحان وقت رد الجميل لهذا البلد الطيب، معتبرا أن الاحتفالات بالأعياد الوطنية شهادة فخر واعتزاز لكل مواطن كويتي بالانتصارات العسكرية والسياسية والديموقراطية التي تحققت على مدى ستة عقود من تاريخ الكويت الحديث، آملا أن تتحول هذه الاحتفاليات والأعراس الوطنية إلى أفعال وممارسات سياسية حقيقية على الأرض يشعر بها المواطن الكويتي كامتداد لهذه السلسلة من الإنجازات وعدم الاكتفاء بالاحتفالات الشكلية ونسيان مضامينها العميقة.
وأضاف النائب الحمد أن كل مواطن كويتي يستذكر في هذه الأيام الخلفية التاريخية لهذه الاحتفالات الوطنية بما تحمله من شكر وامتنان لأب الدستور الكويتي المغفور له الشيخ عبد الله السالم الذي أرسى بحكمته وحنكته السياسية مبادئ العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم من خلال دستور الكويت الذي توافق عليه كل الكويتيين واتخذوه ناظما ومرجعا أمينا لحياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا أن هذا الدستور كان الداعم الرئيسي للحريات والديموقراطية والنمو والتطور في الكويت على مدى أكثر من ستين عاما، ومناشدا الكويتيين، سياسيين ورجال أعمال ومواطنين، إلى التمسك بدستورهم وتطويره حسب مواده لأنه الضامن الحقيقي لحرياتهم وأعمالهم وكل أمورهم الحياتية.
كما بين الحمد أن الاحتفالات الوطنية التي يعيشها الكويتيون كل عام تجسد أقوى معاني التلاحم الشعبي والوطني الذي ظهر بوضوح أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990، حيث مرت الكويت بأسوأ فترة في تاريخها الحديث، مؤكدا أن تلك الفترة أثبتت للعالم كله أن الشعب الكويتي شعب واحد تجمعه المحن والأفراح ولا تفرقه الفتن والمصائب لأنه شعب أصيل جبل على المحبة والتسامح وتزين بالانتماء والوطنية وحب الأرض وبذل التضحيات في سبيل الوطن رخيصة مهما عظمت، مستغربا بعض الأصوات النشاز التي تخرج بين الفترة والأخرى لمنع الاحتفالات بهذه المناسبات الوطنية الكبيرة.
وختم الحمد مهنئا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والشعب الكويتي بهذه الأعياد الوطنية العظيمة، آملا أن تكون في كل عام انطلاقة جديدة ومتجددة نحو العمل والمثابرة والتنمية والإصلاح ونبذ الكراهية والفرقة والالتفاف حول القيادة السياسية الحكيمة في الكويت، مؤكدا أن كل مواطن يستطيع فعل شيء ما كل من موقعه وطبيعة عمله.