كشفت مجلة ميد أن القيمة الاجمالية لعقود البنية التحتية للطاقة الممنوحة في عام 2021 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغت نحو 17.2 مليار دولار وذلك بزيادة قدرها 27% مقارنة بعام 2020.

وذكرت مجلة ميد أن القيمة الإجمالية للعقود الممنوحة في 15 دولة تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شكلت أقل من نصف ما تم منحه في عام 2015، والتي سجلت رقما قياسيا بلغ 38 مليار دولار، وفقا لبيانات متتبع المشاريع الإقليمية MEED.

وأشارت «ميد» إلى ان عقود النقل والتوزيع، وخاصة المحطات الفرعية وخطوط النقل العامة، شكلت 63%، أو 10.9 مليارات دولار من إجمالي العقود الممنوحة في عام 2021، مقارنة بما يزيد قليلا عن 6 مليارات دولار في توليد الطاقة.

وكشفت ان المملكة العربية السعودية استحوذت على نصف إجمالي عقود النقل الممنوحة في عام 2021، بفضل مبادرة المملكة لتحسين شبكة الكهرباء الوطنية بهدف إضافة المزيد من الطاقة المتجددة المتغيرة وتسهيل تجارة الكهرباء الإقليمية.

بالإضافة إلى العقود البالغة قيمتها 1.8 مليار دولار لربط شبكات الكهرباء في المملكة العربية السعودية ومصر، أدى منح عقد بقيمة 3.6 مليارات دولار في أواخر شهر ديسمبر لأول نظام نقل تحت سطح البحر عالي الجهد والتيار المباشر (HVDC) في أبوظبي إلى دفع حصة عقود النقل، إلى مستوى قياسي، تضاعف تقريبا عن العام السابق وثلاثة أضعاف القيمة التي شوهدت في عام 2019، كما أنه يتجاوز بما يزيد عن ملياري دولار قيمة عقود النقل الممنوحة في عام 2015.

وبالمقارنة، تراجعت القيمة الإجمالية لعقود توليد الطاقة بنسبة 18% على أساس سنوي، بسبب التأخير في إرساء العقود لمشاريع مثل مشروع المياه والطاقة المستقل التابع للمنشأة E في قطر، والجولة الثالثة للسعودية التي تبلغ 1.2 غيغاوات، ومخططات الطاقة الشمسية في عمان بالإضافة إلى مشاريع مماثلة في لبنان والمغرب، وعزت مجلة «ميد» ذلك التأخير في ترسيات المشاريع إلى ديناميكيات العرض والطلب المتغيرة في أعقاب جائحة كورونا بالإضافة إلى زيادة تكاليف البناء الإجمالية.

وقالت المجلة انه يتوقع أن تتم ترسية ما قيمته 25-30 مليار دولار من المشاريع، بما في ذلك تلك التي كان من المقرر ترسيتها في عام 2021، في عام 2022، وتشمل هذه المشاريع محطات الطاقة التي تعمل بالغاز المخطط لها في المملكة العربية السعودية وقطر والعراق، فضلا عن الطاقة المتجددة مشاريع في الجزائر والمملكة العربية السعودية والعراق ولبنان وعمان.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *