كشف حساب «أزرق اليد».. صدمة وخيبة أمل

أسدل الستار على البطولة الآسيوية الـ 20 لكرة اليد والتي استضافتها السعودية من 18 الى 31 يناير الماضي، والمؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2023 في السويد وپولندا، من خلال التنافس على 5 مقاعد.

وكان المنتخب القطري قد توج للمرة الخامسة على التوالي بطلا لآسيا، فيما اكتفت البحرين بالوصافة، وجاءت السعودية في المركز الثالث، وإيران رابعة، فيما كان المقعد الخامس والأخير من نصيب منتخب كوريا.

وجاءت مشاركة منتخبنا الوطني أشبه بالمشاركة الشرفية إذ لم تصل الى مستوى الطموح بالمنافسة على أحد المقاعد الخمسة مكتفيا باحتلال المركز السابع، وهذا ما أصاب محبي وجماهير الأزرق بخيبة أمل عصفت بقلوب كل من تابع مباريات منتخبنا في البطولة، لاسيما أن التفاؤل كان يسود الشارع الكويتي قبل المشاركة بالحصول على أقل تقدير على المقعد الأخير المؤهل للمونديال، إلا أن هذا التفاؤل ذهب مع أدراج الرياح ليتبدد الحلم على واقع مرير.

ولم يكن المدير الفني للأزرق السلوفيني بوريس على مستوى الحدث، وهو من قلب الطاولة على الأزرق من خلال ضعف قراءته لأحداث المباريات، وعدم استغلال إمكانات اللاعبين بالشكل الصحيح، الى جانب عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة وخاصة في الجانب الدفاعي ما خلق الفوضى في التحركات، وغاب التفاهم بين اللاعبين، ما أوجد فجوات كبيرة استغلها لاعبو المنتخبات المنافسة، ما وضع الأزرق في موقف محرج وخاصة في الدور الثاني أمام منتخبات البحرين وإيران والعراق.

إلى جانب ضعف التكتيك الهجومي وعدم وجود خطط واضحة ينفذها الفريق على الرغم من وجود إمكانات جيدة عند اللاعبين ولكنها لم تستغل بالشكل الصحيح، وهو ما دفع اتحاد كرة اليد الى اتخاذ قرار بعد مباراة منتخب العراق بإعفاء الجهاز الفني من قيادة المنتخب بعد البطولة، وان كان هذا القرار جاء متأخرا ولكن ان تصل متأخرا خير من ألا تصل.

وبعد قرار الإعفاء يمكننا في المستقبل استقطاب جهاز فني قادر على إعادة كرة اليد الكويتية الى بريقها السابق على المستوى الآسيوي، لاسيما في ظل وجود لاعبين متميزين بجميع المراكز يحتاجون الى صقل مهاراتهم وتوظيفهم بالشكل الصحيح مع وجود بعض التجديد بقائمة اللاعبين.

ومن خلال متابعتنا للفرق ومنتخبات الشباب والناشئين نؤكد ان كرة اليد الكويتية بخير وزاخرة بالمواهب وانها قادرة على العودة الى سكة الانتصارات متى ما وضعت استراتيجية صحيحة في الفترة المقبلة وبرنامج واضح ومدروس يهدف الى الوصول الى نهائيات كأس العالم 2025.

وهذا البرنامج يجب أن يبدأ بالمسابقات المحلية على اعتبار ان الأساس هي الأندية التي تضخ اللاعبين المميزين الى المنتخبات الوطنية. ومن أهم مكاسب مشاركة منتخبنا في البطولة الآسيوية وجود ما يقارب 7 لاعبين معدل أعمارهم بين 21 و24 سنة.

وهم محمد عامر وعبدالعزيز سالمين وحيدر دشتي وحسن الصفار ومحمد بويابس وفواز مبارك ويوسف العجمي الى جانب سيف العدواني (19 سنة).

وبالنظر للمنتخبات الآسيوية التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى، فأغلب أعمار لاعبيها تفوق 32 سنة وبعض اللاعبين 36 سنة، ما يعني انه بالتخطيط السليم سيعود منتخبنا للمقدمة الآسيوية، وأولى الخطوات من وجهة نظرنا انه يجب على الاتحاد تشكيل لجنة فنية من خارج الاتحاد تتكون من المختصين باللعبة وأصحاب الخبرة للوقوف على السلبيات ووضع الخطط التصحيحية ورفعها لمجلس الإدارة لدراستها والعمل بها حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة وتبدأ عجلة التصحيح بالمضي قدما نحو الهدف المنشود وهو المنافسة على البطولة الآسيوية المقبلة 2024 والتأهل لمونديال 2025.

وختاما، نقول إن من يتصدى لأي عمل يصيب ويخطئ، واتحاد اليد عمل في الفترة الماضية وأصاب في بعض القرارات وأخطأ في أخرى، والشجاعة هي أن تعترف بالأخطاء وتصححها لا أن تبتعد عن الساحة.

شاهد أيضاً

الصانع والإصيمع يغيبان عن الكويت أمام الأردن

يستعد المنتخب الكويتي لمباراته السادسة في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض