(الوطني): مخزونات النفط العالمية تراجعت بشكل ملحوظ خلال 13 عاما بنسبة 20 في المئة


 

الكويت: كويت نيوز: قال بنك الكويت الوطني اليوم ان مخزونات النفط العالمية انخفضت بشكل ملحوظ خلال ال13 عاما الماضية بنسبة 20 في المئة وان الفترات التي شهدت سحبا سريعا من المخزونات كانت مرتبطة بارتفاع الطلب على النفط اكثر منه بضعف العرض “ما يعكس العلاقة بين العرض والطلب والمخزونات”.
واضاف البنك الوطني في نشرته الاقتصادية الاسبوعية الصادرة اليوم ان انخفاض المخزونات ساهم في ارتفاع أسعار النفط على مر العقد الماضي معتبرا انه لا علاقة ثابتة تربط بين الطرفين وربما كان بعض الانخفاض في المخزونات أمرا طوعيا حيث ان أسعار النفط تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل الاخرى مثل تكاليف الإنتاج والتوقعات.
وذكر ان الاحتفاظ بمخزونات النفط (التي تشمل النفط الخام والمنتجات النفطية مثل البنزين والديزل ووقود التدفئة والنفتا) يتم لمجموعة متنوعة من الاسباب مبينا أن الشركات الصناعية تحتفظ بمخزوناتها لتلبية احتياجاتها المستقبلية ومتطلبات عملائها وهناك أيضا الشركات المتاجرة بالنفط والتي تتغير ممتلكاتها النفطية بحسب أسعار النفط المتوقعة.
واشار الى ان الحكومات والمؤسسات الرسمية تحتفظ بمخزونات النفط لحماية نفسها من حالات انقطاع امدادات النفط المحتملة لافتا الى ان هناك بعض النفط الذي يتم تخزينه في النقليات سواء على الطرق أو في السفن أو ضمن الأنابيب.
واوضح انه على الرغم من عدم توافر ارقام دقيقة عن المخزونات الا انه يقدر أن الحكومات تحتفظ بما يقارب من ثلث المخزون العالمي البالغ 2ر4 مليار برميل المعلن عنه رسميا ضمن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في حيت تحتفظ الشركات في قطاع الصناعة بالكمية المتبقية.
ورجح التقرير ان يكون هذا الرقم الرسمي أقل بكثير من المخزون الاجمالي في العالم مضيفا ان المؤشر الامثل للمخزون العالمي يكمن في الفرق ما بين اجمالي انتاج النفط والطلب عليه من المستخدمين النهائيين خلال فترة محددة من الزمن “ورغم أن هذاالمؤشر لا يطلعنا بشكل مطلق عن مستويات المخزون الا أنه يظهر لنا ما اذا كانت ترتفع أو تنخفض”.
وقال ان انخفاض مستويات المخزون يرفع من سعر النفط بطريقتين أساسيتين الاولى عندما ينتج عن مستويات المخزون المنخفضة بشكل مقلق حيث يسعى المستخدمون الى اعادة تزويد المخزونات التي تم استنفادها بينما في النقطة الثانية فمن الممكن أن تشير المخزونات المنخفضة الى حالات نقص في المستقبل مما يشجع على وضع قيمة أكبر للنفط اليوم.
وأضاف البنك ان هناك عوامل أخرى ساهمت في التأثير على أسعار النفط بشكل عام اهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج حيث أصبح استخراج النفط أكثر تكلفة والعمالة المحترفة والمؤهلة للقيام بذلك أكثر ندرة فضلا عن زيادة المضاربة في الأسواق المالية وشعبية السلع ضمن فئة الاصول الى جانب المخاوف المرتبطة بالأخطار الجيوسياسية واحتمال حصول تغييرات مستقبلية في امدادات النفط.
وأشار الى ان عام 2012 كان منقسما في ما يخص مخزونات النفط فبعد التراجع الذي شهدته مستويات المخزونات في العام 2011 ارتفعت بشكل حاد في الربعين الأول والثاني من 2012 بمقدار اجمالي بلغ 4ر3 مليون برميل في اليوم وكان لذلك أثر عميق في أسعار النفط.
وأضاف انه بعد أن وصلت الأسعار الى ذروتها في شهر مارس حين بلغت 128 دولارا للبرميل الواحد انخفضت أسعار خام مزيج برنت بنسبة 31 في المئة الى 88 دولارا للبرميل في منتصف شهر يونيو مبينا أن السبب وراء هذه الخطوة في الزيادة الكبيرة لامدادات النفط حيث عاودت ليبيا انتاجها وحافظت كبرى الدول المصدرة في منطقة الخليج على مستويات انتاجها العالية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *