رصدت إحدى كاميرات في محطة مترو في الهند شابة تقف بانتظار القطار بدت وكأنها في عجلة من أمرها لكن ليس لكي تستقل القطار، إذ أنه وبمجرد أن أصبح القطار على بعد أمتار قليلة منها، قفزت على السكة الحديدية.
لحظات قصيرة مرت قبل أن تقرر الفتاة أن تلتصق بالأرض من تحت القطار الذي واصل سيره، بل بدا وكأنه ضاعف سرعته. وسلط مشاهدو هذا الفيديو أنظارهم على القطار ويحدوهم الأمل بمعجزة، وهو ما حصل بالفعل بعد أن قطع القطار مسافة المحطة.
ونهضت الشابة وراحت تتلفت حولها، تارة تلقي نظرة على حقيبتها التي تركتها على رصيف المحطة وتارة أخرى إلى القطار. مرت ثوانٍ أخرى بدت الفتاة في حيرة من أمرها، وكذلك الأمر بالنسبة لمن شاهد هذا التسجيل.
إذا كانت محاولة انتحار فبكل تأكيد عدلت الشابة عن القيام بها وبسرعة قياسية، كما أنها لم تشعر بالارتباك أمام الوحش الحديدي الذي كاد ينقض عليها، وحافظت على رباطة جأشها واتخذت القرار الصحيح في اللحظة الأخيرة.
أما إذا لم تكن محاولة انتحار فيصعب افتراض أن الأمر لا يتعدى رغبة الشابة بالتحدي واختبار الذات، وإن كان من شأن ذلك أن يودي بحياتها، لكن مهما كانت الأسباب يمكن القول إن الفيديو أظهر “نهاية سعيدة” وذلك حين اقترب شاب من الفتاة ومد يده إليها لمساعدتها للصعود إلى الرصيف، قبل أن يداهمها قطار آخر.
http://www.youtube.com/watch?v=6rpZnBfG6YE