الأميركية التي بثت الذعر لأكثر من نصف ساعة بعد ظهر أمس الخميس في واشنطن، هي “شبه معتلة نفسياً” وأم عزباء لطفلة عمرها عام واحد، أجلستها في المقعد الخلفي من سيارة كانت تقودها عندما اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض.
ولم تقف الأميركية السوداء، ميريام كاري، عندما اعترضتها الشرطة عند الحاجز، بل عاندت واستدارت بسيارتها السوداء من المكان وانطلقت بأقصى سرعة، فأطلقوا عليها الرصاص ترهيباً، وطاردوها إلى شارع قريب من مبنى الكونغرس (الكابيتول)، وهناك على بعد كيلومترين من البيت الأبيض سقطت برصاص رجال الأمن الأميركي.
شاءت الصدف أن يكون بالقرب الإعلامي خالد خيري، مراسل قناة “الحرة” بواشنطن، وهي أميركية تأسست قبل 9 سنوات وتبث 24 ساعة بالعربية، وكان يعد تقريراً للمحطة عندما تنبه لما هو أهم، فأسرع ومعه المصور داني فركس ليلتقط أول فيديو، وهو الوحيد أيضاً، لإطلاق الرصاص على ميريام حين أطلقت العنان لسيارتها فراراً من الحاجز الأمني قرب البيت الأبيض واتجهت نحو مبنى الكابيتول، فطاردوها.
ونقلت معظم وسائل الإعلام الأميركية الفيديو الشهير عن قناة “الحرة”، كما تنقله “العربية.نت” الآن ايضاً، ويسمع فيه المراسل خيري يجري منبهاً زملاءه في مقر المحطة بالولايات المتحدة إلى خطورة ما يرى ويسمع، طالباً نقل ما يقول في بث مباشر، فكان له ما أراد.
وبسبب الحادثة ألغى أوباما رحلة كان سيقوم بها الأسبوع المقبل إلى ماليزيا والفلبين، بحسب ما ذكرت محطة “سي.بي.إس نيوز” الأميركية.
اترك تعليقاً