أبدى النائب بدر الحميدي عدم تفاؤله بالحكومة المرتقبة، في ظل ما شهدته الأيام الماضية من تكرار لأسلوب المشاورات المتبع من رئيس مجلس الوزراء المكلف سمو الشيخ صباح الخالد، ولاسيما طريقة العرض والاستقطابات التي لم تخرج عن الإطار التقليدي القائم على المحاصصة والترضيات، وينذر بالعودة إلى المربع الأول من التأزيم.
وقال الحميدي، في تصريح صحافي «إن الشيخ صباح الخالد مكلف حاليا بتشكيل حكومة هي الرابعة في أقل من ثلاث سنوات، ولاشك أن اختياراته لفريقه الحكومي مهمة جدا في هذه المرحلة المفصلية، التي تتصدرها عناوين كبيرة من «الإصلاح» إلى «محاربة الفساد» وهو ما يتطلب منه أن يكون أعضاء حكومته رجال دولة تكنوقراط وكفاءات وطنية مستقلة عن أي انتماءات أو تحزبات أو لغة المحاصصة، وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والقدرة على عمل استراتيجيات حقيقية للحقائب التي سيتولونها».
وأضاف «لكن من المؤسف، ومن خلال ما أبرزه الإعلام من مشاورات الخالد مع تيارات وتكتلات، أن الحكومة لن تتغير في طريقة تشكيلها واختيار أعضائها، بعيدا عن المنهجية الوطنية، وقد كان يفترض برئيس الوزراء أن يلتقي الشخصيات الوطنية من الجنسين، ومن مختلف فئات المجتمع، ممن لهم باع طويل في العطاء والإنجازات، ومؤهلون في هذه المرحلة الدقيقة لتحقيق ما يتطلع له المواطنون من طموحات، إضافة إلى محاربة الفساد ومتطلباته الراهنة بما يحقق المصلحة العامة، وهو ما لم نلمسه من طريقة تعاطي الخالد من مسألة اختيار فريقه الوزاري».
ولم يبد الحميدي تحمسه في موضوع التوسع في توزير النواب، مطالبا بالاكتفاء بالوزير المحلل الدستوري، حتى يتفرغ النواب لعملهم التشريعي والرقابي، وتكون لهم فرصة أكبر لترجمة ما علقته عليهم قواعدهم الانتخابية من طموحات.