قتل ستة عناصر أمن أكراد في تفجيرات انتحارية الأحد، استهدفت مقرا أمنيا رئيسيا وسط مدينة أربيل شمال العراق، في هجوم نادر في الإقليم الكردي المستقر عادة.
وقال مسؤول أمني كردي رفيع المستوى إن “هجوما بسيارة مفخخة استهدف مبنى مديرية الأمن التابعة لقوات “الأسايش”، مؤكدا أن “انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة”.
وذكر مسؤول أمني آخر أن سيارة إسعاف مفخخة استهدفت عناصر الأمن الذين تجمعوا في موقع الهجوم بعد الانفجار الأول.
وأعلن محافظ أربيل نوزاد هادي، أن “أربعة عناصر أمن أكراد قتلوا في هذا الهجوم الدامي”، وأكد وزير الصحة في الإقليم ريوكت محمد رشيد، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم إلى ستة قتلى من عناصر الأمن و39 جريحا.
وذكر بيان صادر عن الأسايش أن أربعة انتحاريين حاولوا دخول مبنى المديرية عقب التفجير الأول، غير أنه تم التصدي لهم وقتلهم، وبعد دقائق جاءت سيارة إسعاف وحاولت اقتحام المبنى، لكن عند توقيفها عند المدخل الرئيسي قام انتحاري بتفجير نفسه بالسيارة”.
وأغلقت قوات الأمن الكردية الطرق المؤدية إلى المكان الذي توافدت إليه سيارات الإسعاف، وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، “ندين بشدة الهجوم وهذا يؤكد أن الإرهاب لا يتقيد بساحة معينة، إنما يستهدف الجميع”، مشددا على أن “التعاون موجود ويجب أن يتعزز أكثر لمواجهة الإرهاب”.
وأضاف “سوريا أثرت علينا جميعا وليس ببعيد أن يكون الهجوم أحد شظايا الأزمة السورية، ونحن ندعو لحل سياسي بأقرب وقت، ووقف تدفق الأسلحة التي بدأت تشكل خطرا على الدول المحيطة والمجاورة لسوريا”.
يذكر أن الهجوم وقع في أربيل بعد يوم من إعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي في الإقليم، عقب فرز 95% من الأصوات، والتي فاز حزب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بأكبر عدد من الأصوات فيها.