قال الأمين العام التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د.جاسم بشارة ان جون الكويت منطقة بحرية لها خواصها وانظمتها الخاصة وتعتبر من البيئات الاكثر هشاشة في الكويت.
وقال د.بشارة، في تصريح ان الجون هو لسان بحري شبه مغلق وضحل جدا اذ يتراوح ارتفاع المياه في بعض المناطق فيه بين النصف متر الى خمسة امتار تقريبا ولكنه في الوقت نفسه من اغنى المسطحات المائية في العالم.
وقال ان حركة دوران المياه الضعيفة جدا فيه وحركة المد والجزر مؤثرة جدا فالتيارات ضعيفة من ناحية الابراج وحتى منطقة الدوحة والصبية ما يجعل من هذه المنطقة هشة جدا بل من اكثر البيئات الكويتية هشاشة هو جون الكويت.
وأوضح ان النظم البيئية حاولت التعامل مع هذا الامر بوضع عدد من الضوابط حيث افرد قانون حماية البيئة في الكويت رقم 42 لعام 2014 اهمية خاصة للجون ورفع ولاية اتخاذ القرارات المتعلقة به سواء الصناعية او الانشائية أو الاقتصادية او الترفيهية للمجلس الاعلى للبيئة لتعزيز اهمية الجون وخصوصيته البالغة.
وقال انه تاريخيا شهد الجزء الجنوبي من الجون حركة من الانشطة البشرية سواء السكنية او الانشائية او الاقتصادية أو الترفيهية، اذ يوجد فيه اقدم الموانئ في الكويت وهي ميناء الشويخ، وبالتالي فإن هذا الجزء من الجون مثقل جدا، اما الجزء الشمالي منه فأقل تضررا اذ انه ما زالت نسبة الانشطة فيه بنسبة أقل.
واكد ان الجون يتعرض الى ضغط كبير وخصوصا من مجارير الامطار التي تصب فيه بسبب الربط غير القانوني عليها سواء من منشآت ثابتة او متحركة كتناكر النفايات السائلة، وهذا تجاوز مؤذ جدا لهذه الشبكة التي تحمل هذه النفايات الى الجون وتزيد العبء البيئي عليه.
ولفت الى ان اجراءات الهيئة العامة للبيئة موفقة للسيطرة على الاوضاع في الجون ولكنها تحتاج الى تعاون الجهات الاخرى وعموم الناس في هذا الامر، موضحا ان القانون البيئي سمح للهيئة باتخاذ بعض القرارات غير الشعبية ربما ولكنها ضرورية وحتمية لحماية الجون، مشددا على اهمية الاستمرار بضبط النشاط البشري المؤثر في الجون بهدف تقليل الضغوط عليه.
وقال انه في سبيل ذلك اشترط القانون البيئي اعداد دراسات المردود البيئي اساسا لإنشاء أي نشاط ليكون عبارة عن انذار مبكر لتأثيره البيئي قبل البدء به، وبالتالي اعطاء المشاريع في الجون خصوصية اضافية بدأنا نلمس نتائجها.
اترك تعليقاً