كشفت دراسة أجريت في كلية الطب جامعة /نيودلهي/ بالهند، أن مرض السكر النمط الأول مرتبط بتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء (البكتيريا المفيدة) في أثناء الحمل ويمكن أن يساهم في حدوث مضاعفات لكل من الأم والطفل.
وتوصلت الدراسة الحالية إلى وجود صلة بين مرض السكر النمط الأول والتغيرات التي تطرأ على ميكروييوم الأمعاء المرتبطة بالتهاب الأمعاء، والتي يمكن أن تفسر زيادة مضاعفات الحمل لدى النساء المصابات بهذه الحالة.. فقد كشفت الدراسة أن النساء الحوامل المصابات بمرض السكر النمط الأول لديهن انخفاض في بكتيريا الأمعاء “الجيدة” التي تحمي عادة من الالتهاب وزيادة في بكتيريا الأمعاء “السيئة” التي تعزز التهاب الأمعاء وتلف بطانة الأمعاء يمكن أن تساهم هذه التغييرات في زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل التي تظهر عند النساء المصابات بداء السكري من النوع 1 ويمكن تعديلها عن طريق التغييرات الغذائية.
وسعت الدراسة الحالية إلى البحث في العوامل الوراثية والبيئية التي قد تساهم في تطوير المناعة الذاتية لمرض السكر من النمط الأول لدى الأطفال حيث قامت الدراسة، القائمة على الملاحظة، بتجنيد 1,500 طفل ولدوا لأمهات لديهن أحد أقرباءهن قرابة مباشرة يعانى من مرض السكر النمط الأول.
وقال البروفيسور”لين هاريسون”، الأستاذ في مستشفى “WEHI” العام: “إن النساء المصابات بمرض السكر النمط الأول لديهن معدل أعلى من المضاعفات أثناء الحمل”، مضيفا: “قررنا دراسة ميكروبيوم الأمعاء لأنه كان هناك دليل على وجود التهاب جهازي وداخل الرحم أثناء الحمل لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول والذي يمكن أن يكون مرتبطًا به”.