واصل مؤشر كويت 15 أمس ارتفاعه لرابع جلسة على التوالي، ليغلق عند 1105.39 نقاط بنسبة ارتفاع بلغت %1.13 عن إقفاله أمس الأول، وليصل إلى أعلى مستوى له منذ انطلاقته التي واكبت إطلاق نظام التداول الجديد «ناسداك» في 13 مايو من العام الماضي.
ومع نهاية تداولات الأمس، يكون المؤشر الذي يقيس أداء أسهم أكبر 15 شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية وحجم التداول، حقق مكاسب بلغت %9.54 منذ بداية العام الحالي 2013، في حين بلغت مكاسب المؤشر السعري %33.14، مقابل %11.75 للمؤشر الوزني.
ومن الملاحظ تفوق أداء مؤشر كويت 15 على نظيريه السعري والوزني، إذا ما قسنا أداء المؤشرات الثلاثة منذ نهاية النصف الأول من هذا العام حتى نهاية تداولات الأمس، فبعد أن كان المؤشر السعري هو الأكثر ارتفاعاً خلال النصف الأول بنسبة %30.98، نجد أن مكاسب المؤشر بعد النصف الأول وحتى إقفالات الأمس لم تتعد %1.56، مقابل مكاسب للمؤشر الوزني بلغت %4.41 منذ بداية النصف الثاني حتى أمس مقارنة مع ارتفاع للمؤشر بلغت نسبته %7.02 خلال النصف الأول، أما مؤشر كويت 15 فحقق طفرة كبيرة في أدائه خلال الفترة من بداية النصف الثاني وحتى نهاية تداولات الأمس، محققاً مكاسب بلغت %7.1، ولم تتجاوز مكاسبه خلال النصف الأول %2.27.
حول أسباب هذا الارتفاع في أداء مؤشر كويت 15 وتفوقه على أداء المؤشرين الآخرين في السوق خلال الفترة الأخيرة، يمكننا سرد التالي:
1 – بعد أن سيطرت المضاربات على الأسهم الصغيرة، خصوصاً التي أسعارها دون 100 فلس، على تداولات البورصة في النصف الأول، فإن الأمر لم يستمر خلال النصف الثاني، حيث بدأت التداولات تنشط على الأسهم الثقيلة، لا سيما في فترات التراجع أو التصحيح الذي حدث في السوق، بعد أن وصلت أسعار أسهم صغيرة إلى مستويات مبالغ فيها، وهو ما جعل سيولة كبيرة تتوجه نحو الأسهم الثقيلة المكونة لمؤشر كويت 15 باعتبارها ملاذاً آمناً.
2 – من الأمور الدالة على أن المستثمرين لا يزالون يرون في الأسهم الثقيلة، وعلى رأسها أسهم مؤشر كويت 15 ملاذاً آمناً، هو أن تلك الأسهم، وعلى الرغم من تأثرها بموجة الرهبة والهلع التي أصابت أسواق المال، منها بورصة الكويت، خلال أسابيع مضت، بسبب احتمالات الحرب على سوريا، فإن تأثرها لم يكن بالشكل الذي تأثرت به أسهم أخرى مضاربية وغير تشغيلية.
3 – كان لأسهم مؤشر كويت 15 نصيباً وافراً من السيولة التي دخلت البورصة خلال الأسابيع الماضية، وبملاحظة متوسط التداولات اليومية خلال الأسبوع الماضي، نجد أنه بلغ 56.4 مليون دينار بارتفاع %47.25 عن الأسبوع الذي سبقه، حيث ذهبت معظم تلك السيولة لبعض أسهم مؤشر كويت 15، إضافة إلى سهم بنك وربة المدرج حديثاً.
4 – قد يكون لكل سهم في مؤشر كويت 15 قصة مع الصعود، لكن في العموم فإن تحسن نتائج الشركات المكونة لمؤشر كويت 15 خلال النصف الأول، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حتى ان بعضها قفزت أرباحه بشكل كبير، يجعلها محط أنظار المستثمرين، من أفراد ومحافظ وصناديق، لتجميع كميات من أسهمها، وسط توقعات بارتفاع أرباحها خلال النصف الثاني، مما ينعكس إيجاباً على تلك المحافظ. وعلى رأس تلك الأسهم أسهم البنوك المتوقع لها الارتفاع في ظل التوقعات بتراجع المخصصات وإقدام بعض البنوك على تسويات مع مدينين متعثرين خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تسويات متوقعة خلال الفترة المتبقية من العام، مما سينعكس إيجاباً على نتائجها المالية خلال الربع الثالث وفي نهاية العام.
5 – إضافة إلى الأرباح المتوقعة وانعكاسها على أسعار أسهم مؤشر كويت 15، فإن تلك الأسهم معروفة بتوزيعاتها المنتظمة، النقدية وأسهم المنحة، وهو ما يجعلها محل تجميع من قبل المحافظ والصناديق، لا سيما مع قرب نهاية العام.
يذكر أن 13 سهماً من الأسهم المكونة لمؤشر كويت 15 حققت مكاسب منذ بداية العام وحتى نهاية تداولات الأمس، في حين لم يطرأ تغيير على سعر سهم «زين»، وكان سهم «التجاري» هو المتراجع الوحيد من أسهم المؤشر.
اترك تعليقاً