هدد متمردو حركة الشباب الإسلامية الصومالية الذين تبنوا الهجوم على مركز “وست غيت” التجاري في نيروبي، اليوم الاثنين، بقتل الأشخاص الذين لا يزال المهاجمون يحتجزونهم، بعدما قتل 68 شخصاً في الهجوم حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راج في بيان نشر على موقع إلكتروني إسلامي: “إننا نجيز للمجاهدين داخل المبنى التحرك ضد الأسرى” في وقت لا تزال الوحدة المسلحة الإسلامية تحتجز عدداً غير محدد من الرهائن في المركز، حيث تتحصن منذ السبت.
هذا وسُمع دوي إطلاق نار مكثف ومستمر في المركز التجاري، وهناك توقع بوقوع هجوم من قبل القوات الكينية، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
ومع دخول حصار المركز التجاري ليومه الثالث، قال شاهد من “رويترز” في مسرح الحدث إنه سمع إطلاق نار مكثف استمر نحو خمس دقائق تبعه هدوء مؤقت ثم وقعت سلسلة من الانفجارات الصغيرة والمتقطعة.
قتال داخل المركز التجاري
وكان الجيش الكيني قال في وقت سابق على حسابه على موقع “تويتر” إنه يبذل قصارى جهده لإنهاء الحصار في أقرب وقت. وعند سؤاله عن إطلاق النار قال المتحدث باسم الجيش الكيني الكولونيل سايروس أوجونا إنه لا يمكنه التعليق.
وأكد الأمين العام للصليب الأحمر في كينيا اباس جوليت وقوع قتال في المركز التجاري.
وكان أوجونا قال مساء الأحد إن عملية عسكرية جارية منذ صباح الأحد. واقتحم جنود مركز ويست غيت ظهر الأحد وأوضح أوجونا أن معظم من كانوا محاصرين داخله قد أطلق سراحهم.
وقال لمحطة “سكاي نيوز” البريطانية في وقت متأخر الأحد “أطلق سراح أغلب الرهائن وتمكنت قوات الدفاع الكينية من بسط سيطرتها على أغلب أجزاء المبنى. أنقذ عدد كبير من الرهائن منذ الصباح”.
ولم يذكر أوجونا أي تفاصيل عن قتل أو اعتقال المسلحين، لكنه قال إن القادة يأملون في إنهاء العملية في أقرب “وقت ممكن”.
وقال مسؤولون إن القلق ينصب على متجر كبير للسلع، حيث قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إن ما بين عشرة و15 مسلحاً يحتجزون داخله عدداً غير محدد من الرهائن. ورفض كينياتا التعليق عما إذا كان الرهائن قد قيدوا بمتفجرات.
لا تفاوض مع الإرهابيين
وقال أوجونا إن موقف الحكومة واضح وهو “أننا لن نتفاوض مع إرهابيين”.
وتعهد الرئيس كينياتا الذي فقد أحد أقاربه في الحادث بالثبات في وجه ما وصفه بالحرب “على الإرهاب” في الصومال، وقال إن قواته ستتمكن من إنهاء الحصار.
وفي ظل وجود مخزونات من السلع الغذائية تحت قبضتهم يستطيع المسلحون الثبات لفترة طويلة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن ثلاثة بريطانيين على الأقل بين القتلى، مضيفاً أنه “ينبغي أن نهيئ أنفسنا لأخبار سيئة أخرى”.
واتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئيس الكيني لتقديم التعازي والدعم.
إسرائيل تقدم النصح
وقال مسؤولون في إسرائيل إن خبراء إسرائيليين يقدمون النصح للقوات الكينية. ويملك عدد من الإسرائيليين متاجر في المركز التجاري واستهدفهم إسلاميون في كينيا من قبل.
وقتل في الهجوم أجانب آخرون، بينهم أم فرنسية وابنتها واثنان من الدبلوماسيين من كندا وغانا. كما سقط في الهجوم أيضاً مواطنون من الصين وهولندا فضلاً عن إصابة خمسة أميركيين.
ويمثل حصار المركز التجاري أكبر هجوم منفرد في كينيا منذ فجرت خلية تابعة للقاعدة السفارة الأميركية في نيروبي عام 1998 وسقط في التفجير أكثر من مائتي قتيل.