أنهت مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية تعاقدها مع ساحرها الرسمي بعد 23 عاماً قضاها في الخدمة.
وكان إيان براكنبري شانيل، 88 عاماً، يتلقى راتباً سنوياً معفياً من الضرائب من السلطات، مقداره 16 ألف دولار نيوزيلندي، ما يعادل حوالي 11 ألف دولار، لتقديم “أعمال السحر” والترويج للمدينة.
لكن السلطات المحلية قررت إزالة اسمه من كشوف الرواتب، قائلة إنها تسير في اتجاه أكثر حداثة وتنوعاً.
وبحسب الموقع الرسمي لمجلس المدينة على الإنترنت، فإن كرايست تشيرتش هي المدينة الوحيدة التي تمتلك “ساحراً رسمياً” منذ عام 1982.
وكان شانيل، المولود في لندن، قد انتقل إلى كرايست تشيرتش في أوئل سبعينيات القرن الماضي. وسرعان ما تحول إلى شخص بارز في ساحتها الرئيسية، حيث كان يقف عالياً على سلم ويتحدث إلى الناس مرتدياً عباءة طويلة وقبعة مدببة.
وقد قوبلت محاولة الشرطة إلقاء القبض عليه بغضب من العامة.
وتمتع شانيل بشعبية كبيرة، حتى أن رابطة مسؤولي المعارض الفنية في نيوزيلندا صنفته “عملاً فنياً حياً” عام 1982. لكنه واجه أيضا انتقادات بسبب تصريحات أدلى بها، اعتبرت مسيئة للنساء.
وفي عام 1990 ، طلب منه رئيس الوزراء آنذاك، مايك مور، أن “يفكر على وجه السرعة” في أن يصبح ساحر نيوزيلندا الرسمي.
ولدى تلقيه خبر إنهاء التعاقد معه، وصف شانيل المسؤولين المحليين بـ “مجموعة من البيروقراطيين الذين ليس لديهم خيال”. كما تعهد بمواصلة ما يقوم به قائلاً: “سيتعين عليهم قتلي لإيقافي”.
اترك تعليقاً