قبلت زوجة مصرية أن يتزوج زوجها بأخرى، كعلاج نفسي لها بعد أن عانت لفترة من الوساوس القهرية التي عطلت حياتها، وسيطر عليها الخوف من أن زوجها سيتزوج بغيرها.
وأوضح أستاذ الطب النفسي المصري، الدكتور محمود الوصيفي، أن الزوجة مصابة بالوسواس القهري، وأن الزوج وافق على الزواج بعد أن طلبت منه زوجته ذلك، بل واختارت له العروس، حسب مقولة “داوها بالتي كانت هي الداء”.
وأضاف أن الوسواس القهري اضطراب نفسي مرتبط بالقلق نتيجة تغير كيميائي في أداء الدماغ أو وجود عوامل جينية ووراثية، ويتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية وسواسية تؤدي إلى تكرار بعض التصرفات إجباريًا وقهريًا.
وبيّن الطبيب أنه توقع أن الزواج الثاني هو سبب العبء النفسي للزوجة، وأنها تعاني من وسواس قهري شديد لسنوات، بأن زوجها سيتزوج بأخرى، ما دمّر حياتها، رغم أن الزوج لم يكن ينوي ذلك.
وأشار إلى أن طريقة العلاج التي لجأت إليها الزوجة يُطلق عليها في الطب النفسي “التعرض ومنع الاستجابة”، عن طريق جعل المريض يواجه مثيرات الوساوس التي يخشاها بنفسه كعلاج له، وأنها شعرت بالراحة عقب ذلك.