بعد سنوات من الجدل، ستتزوج الأميرة اليابانية ماكو من صديق الدراسة، و يدعى كاي كومور وهو من عامة الشعب في اليابان، هذا الشهر. و ستتنازل ماكو عن مكانتها الملكية لإتمام هذه الزيجة.

وقالت هيئة رعاية القصر الإمبراطوري إن مراسم الزفاف ستتم في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بعدما كان محددا لهما الزواج في عام 2018 لكنه أجل بسبب ما تردد عن تعرض عائلة كومور لصعوبات مالية. ويتوقع أن ينتقل الزوجان للعيش في نيويورك حيث يعمل كومور محاميا.

وكثف الإعلام المحلي من تغطياته لتحركات الأميرة وصديقها، وبحسب وكالة كيودو للأنباء، فإن الاهتمام الإعلامي الكبير بالأميرة ماكو – وهي نجلة ولي العهد الياباني الأمير فوميهيتو – وبعائلة صديقها خلال السنوات الماضية تسبب في معاناتها من اضطراب ما بعد الصدمة.

كما عانت زوجة عمها، الإمبراطورة ماساكو، من مرض ناجم عن الضغوط النفسية بعد أن واجهت ضغطا شديدا لإنجاب وريث ذكر للعرش. وفي اليابان، هناك وصمة عار تعلق بالأذهان حول المصابين بمرض نفسي.

وتقابل الثنائي، الأميرة ماكو وصديقها، أول مرة في عام 2012 في جامعة كريستيان الدولية في طوكيو. وارتبط الثنائي عام 2017 من خلال حفل خطوبة، وحددا العام التالي موعدا للزواج، إلا أن والدة كومورو واجهت مشكلات مالية، فقد ذكرت تقارير أنها اقترضت من خطيبها السابق ولم تتمكن من إعادة المبلغ.

ونفى القصر الإمبراطوري أن يكون له علاقة بتأجيل الزيجة، إلا أن ولي العهد، الأمير فوميهيتو، قال إنه من المهم حل المشكلات المالية قبل أن يتم الزواج. وأشارت تقارير إلى أن الأميرة ماكو ستتخلى عن مبلغ يقدر بحولي 1.3 مليون دولار أمريكي، يدفع وفقا للتقاليد لعضو الأسرة الملكية الذي ينتقل لسكن جديد.

ويتوقع أيضا أن تتغاضى عن الطقوس المعتادة التي ترافق الأعراس الملكية، وإذا ما فعلت الأميرة ماكو هذا الأمر – التخلي عن المال والصقوس – فستكون أول عضو بالعائلة الملكية يقدم على هذا التصرف.

وبحسب القوانين اليابانية، فإن أي عضوة بالعائلة الملكية حين تتزوج بشخص من العامة فإنها تفقد مركزها، على عكس الرجال من الأسرة الملكية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *