«أوابك»: لدى الدول العربية القدرة الكاملة على إنتاج ونقل وتخزين الهيدروجين كطاقة بديلة عن الوقود الأحفوري

أكدت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اليوم الأربعاء على قدرة الدول العربية على انتاج ونقل وتخزين الهيدروجين واستغلاله كطاقة بديلة عن الوقود الاحفوري من خلال تسخير البنى التحتية للغاز الطبيعي لهذا الغرض.
وقالت المنظمة في ورقة عمل قدمتها امام مؤتمر الشرق الأوسط للهيدروجين الأخضر الذي يعقد حاليا في امارة دبي عبر تقنية الاتصال المرئي ان الدول العربية “حاضرة وبقوة” في المشهد العالمي لطاقة الهيدروجين الخضراء اذ استطاعت بفترة وجيزة توقيع عدة مذكرات تفاهم مع شركاء دوليين في مجال إنتاج واستغلال الهيدروجين.
وأضافت المنظمة ان الدول العربية قادرة على التغلب على التكلفة الرأسمالية الكبيرة لبناء شبكات جديدة لنقل وتوزيع هيدروجين عبر استخدام شبكات الغاز الطبيعي الحالية في نقل الهيدروجين بعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها لتتناسب مع خواص هذا العنصر الكيميائي.
وأوضحت (أوابك) ان المنطقة العربية تمتلك شبكات ضخمة لنقل وتوزيع الغاز الطبيعي تمتد لآلاف الكيلومترات في معظم دول المنطقة “ونستطيع استغلال ذلك في خلط الهيدروجين مع الغاز الطبيعي بنسبة 15 بالمئة مع إدخال بعض التعديلات المتوسطة على شبكات الغاز القائمة وبذلك يمكن للدول العربية الدخول الى عالم الطاقة الخضراء المعتمدة على الهيدروجين”.
وبينت انه في حالة تحويل الغاز الطبيعي إلى هيدروجين نقي بنسبة 100 بالمئة فسوف يتطلب ذلك تعديلات جوهرية بتكاليف أكبر “لكن تظل أقل بالمقارنة مع إنشاء شبكات نقل وتوزيع جديدة”.
واشارت الى ان المنطقة العربية تمتلك أربعة خطوط أنابيب قائمة لتصدير الغاز من الدول العربية الواقعة في شمال أفريقيا إلى أوروبا والتي يمكن استغلالها لتصدير خليط الهيدروجين مع الغاز أو الهيدروجين النقي مستقبلا لتلبية احتياجات السوق الأوروبي الذي من المتوقع أن يصبح سوقا واعدا للهيدروجين. وبالنسبة لتحديات تصدير الهيدروجين الى الدول الاجنبية أكدت (اوابك) إمكانية استخدام سفن شحن الأمونيا لهذه المهمة “فهي الخيار الناجع لتصدير الهيدروجين من دول الخليج العربي وباقي المنطقة العربية إلى الأسواق البعيدة مثل الأسواق الآسيوية”.
وأوضحت ان هناك ارتفاع في عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين حيث وصلت الى سبع دول ووصل عدد مشاريع إنتاج واستخدام الهيدروجين المخططة إلى 20 مشروعا غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر فيما تم تخصيص 6 مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء ومشروعين لاستخدام الهيدروجين كوقود في المركبات العاملة بخلايا الوقود.
وقالت ان دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قامت بالفعل بتصدير أربع شحنات تجريبية من مادة الأمونيا الخضراء إلى الأسواق الآسيوية في خطوة تعكس الريادة العربية في تطوير اقتصاد الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له بما يلبي احتياجات الأسواق العالمية المهمة مثل السوق الآسيوي.
وأشارت الى ان دول الخليج العربي على وجه الخصوص تستطيع الظفر بحصة جيدة من سوق الهيدروجين الأخضر الواعد لتضيف إلى موقعها الريادي في أسواق الطاقة دورا جديدا كمصدر للهيدروجين بجانب دورها التاريخي كمصدر عالمي لإمدادات النفط والغاز منذ عدة عقود.
وأوضحت أن عمليات نقل وتوزيع الهيدروجين تمثل أيضا تحديا كبيرا لإرتفاع تكلفة نقله لمسافات طويلة مقارنة بأنواع الوقود الأخرى “لكن في المقابل هناك خيار استخدام خطوط الأنابيب الخاصة بالغاز الطبيعي او استخدام المقطورات”.
وبينت انه في هذه الحالة يمكن نقل الهيدروجين إما في الحالة السائلة أو في الحالة الغازية تحت ضغط مرتفع أو النقل باستخدام الناقلات بعد تحويل الهيدروجين إلى أمونيا سائلة لنقله إلى الأسواق البعيدة عن مناطق الإنتاج.
وتأتي مشاركة منظمة (أوابك) في مؤتمر الشرق الأوسط للهيدروجين الأخضر في إطار الاهتمام الذي توليه المنظمة لموضوع الهيدروجين واستشراف الدور الذي يمكن أن يساهم به في عملية تحول الطاقة بالمنطقة العربية.

شاهد أيضاً

مجلس الأمن يدعو إلى اتخاذ كل التدابير لاحترام أمن سلامة قوات يونيفيل

دان أعضاء مجلس الأمن الدولي استمرار الأعمال القتالية على طول (الخط الأزرق) الفاصل بين لبنان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض