تقدم النائب د. محمد الحويلة باقتراح برغبة طالب فيه بإنشاء مستشفى متخصص لعلاج وتأهيل حالات الإدمان، وتنفيذ حملة توعوية واسعة حول مخاطر المخدرات وسبل الوقاية منها.
وقال في مقدمة الاقتراح: انتشرت في السنوات الأخيرة بين الشباب ظاهرة المخدرات وعقارات الهلوسة والمنشطات المحرمة بصورة أصبحت تمثل هاجسا لدى المجتمع عامة ولدى بعض الأسر التي ابتلي البعض من شبابها بآفة الإدمان الذي جعل منهم فئة تمثل خطورة على أنفسهم وعلى أسرهم.
وأضاف في اقتراحه أن خطورة الإدمان لا تقتصر على التعاطي فقط بل تصل إلى تهديد الأمن والسلم الاجتماعي، فالمدمن غائب دائما عن الإدراك الحسي وبالتالي ينتج عن أفعاله انتشار جرائم مثل القتل والسرقة، فالمدمن لا يتردد عن فعل أي شيء مقابل الحصول على المادة المخدرة، بالإضافة إلى حوادث الطرق التي يروح ضحيتها أناس لا ذنب لهم نتيجة قيادة مدمن غائب عن الوعي.
وذكر أن مواجهة المشكلة تتطلب المبادرة الفورية من الجهات المختصة بإنشاء مستشفى متخصص لعلاج وتأهيل حالات الإدمان يحتوي على برامج علاجية وتأهيلية متطورة بأحدث الخبرات في هذا المجال التي تساعد على العلاج لتشجيع المدمن على العلاج، وكذلك توفير متطلبات العلاج النفسي للمدمنين مع تزويده بما يحتاجه من الكوادر الطبية والأجهزة والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.
وأشار إلى أن لحملات التوعية دورا وتأثيرا في الحد من الادمان لإبعاد الأجيال الجديدة عن هذه الآفة من خلال حملات توعية لطلبة المدارس والجامعات عن أخطار المخدرات كون خطورة هذه الآفة تستهدف بالدرجة الأولى فئة الشباب، بالإضافة إلى الوقاية والعلاج والرعاية للأشخاص الذين يعانون اضطرابات نتيجة تعاطي المخدرات، وانطلاقًا من نص الدستور الكويتي في المادة 15 منه على انه “تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة”.
لذا فإنني أتقدم بالاقتراح التالي نصه:
1- إنشاء مستشفى متخصص لعلاج وتأهيل حالات الإدمان مع تزويده بما يحتاجه من الكوادر الطبية والأجهزة الطبية والبرامج العلاجية والتأهيلية المتطورة وبأحدث الخبرات في هذا المجال، مع توفير متطلبات العلاج النفسي والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.
2- تنفيذ حملة توعوية واسعة حول مخاطر المخدرات وسبل الوقاية منها، على أن تبدأ هذه الحملة من مدارسنا وجامعاتنا بالتعاون والتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم العالي ووفقاً لخطط مناسبة ومدروسة.