أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ووانغ يي مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني أهمية الإعداد والتحضير لعقد القمة العربية الصينية الأولى التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية في عام 2022، في موعد يتفق عليه الجانبان.. وأعربا عن التطلع إلى أن تشكل هذه القمة نقلة نوعية للارتقاء بالعلاقات العربية الصينية والشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية ومستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، خلال اجتماعهما في مدينة العلمين، حيث تبادلا وجهات النظر على نحو معمق حول العلاقات العربية الصينية والقضايا الإقليمية والدولية.

وأشاد الجانب الصيني بالجهود المهمة التي بذلتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقيادة الأمين العام أحمد أبو الغيط في سبيل صيانة السلام في الشرق الأوسط وتعزيز التنمية في المنطقة ودفع العالم العربي لتقوية نفسه عبر التضامن.

ومن جهتها، أشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالدبلوماسية النشطة لوزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية تحت قيادة مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي، والتي تبذل جهوداً إيجابية مهمة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما العميق لتطور علاقات الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية، ولمستوى التعاون القائم بين الجانبين، والتضامن والدعم المتبادل للقضايا التي تهم كل طرف، وأهمية مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين العربي والصيني.

ونوها بالروابط التاريخية وعلاقات الصداقة المتينة التي تربط الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، والإشادة بالإنجازات التي حققها الجانبان في إطار منتدى التعاون العربي الصيني منذ إنشائه في عام 2004، والدور الذي يمكن أن يقوم به المنتدى في الدفع بالعلاقات العربية الصينية نحو آفاق أرحب.

وأكدا أهمية مواصلة تكثيف التعاون في المرحلة المقبلة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والإعلامية، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار والمالية والصناعة والنقل والمواصلات والطاقة والموارد الطبيعية والبيئية والزراعة والسياحة وتنمية الموارد البشرية والملكية الفكرية والثقافة وحوار الحضارات والمكتبات والمعلومات والتعليم والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والصحة والتنمية الاجتماعية والاعلام والتعاون الأهلي والمرأة والشباب والرياضة والتنمية المستدامة والسياسات السكانية، والتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الصيني العربي الطويل المدى الذي سيرشد التعاون الصيني العربي للارتقاء بنوعيته ومستوها، والتأكيد على أهمية مبادرة التعاون بين الصين وجامعة الدول العربية في مجال أمن البيانات.

وأشاد البيان بالتعاون والتضامن بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي للوقاية والسيطرة على الجائحة، وبذل الجهود المشتركة خاصة في مجالات اللقاحات وإنتاجها محلياً، ومواجهة الآثار المترتبة على هذه الجائحة ورفض تسييسها، والدعوة إلى التعاون بروح علمية في اكتشاف مصدر فيروس كورونا، والتشديد كذلك على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، والإشادة بالمساعدات التي تقدمها جمهورية الصين الشعبية للدول العربية، وللأمانة العامة للجامعة، سواء من اللقاحات أو من المستلزمات الطبية بأنواعها.

كما أشاد البيان بمبادرة “الحزام والطريق”، التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ، وبما تطرحه من فرص واعدة للتعاون والمنفعة المشتركة، والتأكيد على أهمية التعاون المشترك والتشاور لتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المستدامة وتحسين مستوى عيش الشعوب.

ورحب الجانب الصيني بمواصلة مشاركة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية لتعزيز التواصل بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات، والعمل سوياً على التجاوب مع متطلبات العصر، وكذلك العمل على بناء المجتمع العربي الصيني للمستقبل

المشترك بما يسهم في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وعرض ذلك على القمة العربية الصينية المقبلة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *