كشف قادة بارزون في سلاح الجو الأمريكي أن هناك خططاً لتطوير أسطول طائرات النقل العسكري بتحديث وتعديل 92 طائرة من الطرز القديمة لـ”سي- 130″ التي تعرف بطائرات “هيركليز”، في وقت يسعى فيه السلاح إلى خفض أسطوله منها بالتخلص من 45 طائرة خلال سنوات قليلة مقبلة.

وخلال جلسة استماع أمام اللجنة العسكرية للخدمات الجوية التابعة لمجلس الشيوخ، أكد قادة سلاح الجو عزمهم المضي في خطط تقليص أسطول طائرات “سي- 130” المخصصة للنقل العسكري ليصل إلى 255 طائرة في المستقبل القريب مقابل ما يقرب من 300 طائرة في الوقت الراهن.

ونقلت دورية “إير فورس ماجازين”، المعنية بشؤون سلاح الجو، عن نائب رئيس أركان القوات الجوية لشؤون التخطيط والبرامج، الجنرال ديفيد ناهوم، قوله إن من بين الـ255 طائرة التي سيبقي عليها السلاح، فإن هناك 163 طائرة تنتمي لطراز – جيه الجديدة سواء منها ما دخل الخدمة فعلياً أو بصدد طلب شرائها من “مؤسسة لوكهيد مارتن”.

وأضاف الجنرال ناهوم أن هناك 92 طائرة من طرازات “إتش” (هيركليز)، ستخضع لتعديلات ضرورية للإبقاء على صلاحيتها للاستمرار في الخدمة، وتشير الدورية إلى أنه سبق أن أعلن عن تلك الأرقام في جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية للخدمات العسكرية المتخصصة في القوة البحرية وتخطيط القوات، في الكونجرس الأميركي، في مطلع الشهر الجاري.

وقال” للوصول إلى رقم 255 فإنه هدف مطاط ومتسع، مشيرا إلى أن وحدات الحرس الوطني ووحدات الاحتياط تستخدم طائرات النقل العسكري من طراز “سي – 130″، وتقوم بتحويلها للاستخدام في مهام جديدة”.

وكانت تقارير القوات الجوية لدى الحرس الوطني أفصحت أن ما يقرب من نصف أسطول طائرات النقل العسكري من طراز “سي -13″، أو 149 طائرة، يستخدم حالياً بواسطة قوات الحرس الوطني.

ويقول الجنرال ناهوم “نحن نتفهم أنه ربما لن نتمكن من الاقتراب من ذلك، لكن نعتقد أن رقم 163 طائرة رقم جيد بالنسبة لنا”، مؤكداً أن طرازات “جيه” من طائرات النقل العسكري “سي-130″، تتمتع بمحركات جديدة وروافع وقدرات أفضل، كما أن لديها سعة تحميل أكبر، وتستطيع التحليق بسرعة أكبر، ولمسافات أطول.

وتشير الدورية إلى أن سلاح الطيران الأمريكي يحتفظ أيضاً ببعض طائرات “سي – 130” ذات المهام الخاصة، مثل EC-130 المخصصة للتشويش على تقنيات الاتصالات المحمولة جوا، إضافة إلى طراز LC-130 المعروفة بطائر السماء “سكاي بيرد”، التي تتمتع بقدرات الهبوط والإقلاع على الجليد والثلوج لتناسب تأدية مهامها في القطب الجنوبي المتجمد (أنتراكتيك)، وأكدت أنه ليس من المعروف ما هو مصير مثل هذه الطائرات، ومدى تضررها بخطط تقليص عدد أسطول النقل.

وتشير مطالب سلاح الجو في موازنة 2022 إلى إجراء تخزين طويل الأجل لـ 20 طائرة من أقدم طرازات “سي-130 هيركليز”، من طراز “إتش”، ومن بينها طائرتان من طراز EC-130H، وخمس طائرات للعمليات الخاصة من طراز MC-130H.

وتستخدم طائرات C-130 بكثافة وكفاءة لنقل الإمدادات لتأدية مهام عسكرية في أرجاء العالم، بفضل ما تتمتع به من مزايا تكتيكية عالية، إذ إنها أكثر مرونة وحيوية وذات سعة حمولة أكبر من نظيرتها C-17 “جلوب ماستر 3″، كما تتمكن سي-130 من تحميل ما يقرب من 45 ألف باوند، وبوسعها إسقاط حمولات من الجو بزنة 42 ألف باوند.

وأعيد تهيئة طائرات النقل العسكرية “سي – 130” للقيام بمهام طوارئ في أرجاء البلاد، مثلما جرى مع تزويدها بمنظومة مكافحة حرائق محمولة جوا لمكافحة حرائق الغابات، إضافة إلى تزويدها بأجهزة رش جوي للمبيدات لمكافحة الحشرات والناموس والآفات، علاوة على طائرة WC-130، التي أطلق عليها “صائد الأعاصير”، التي استخدمت لاستطلاع الأحوال المناخية.

ورغم المزايا التي تحدثت عنها دورية “إير فورس”، فإنها لفتت إلى انتقادات جاءت على لسان نائب رئيس أركان سلاح الطيران الأمريكي للاستراتيجية والتكامل والمتطلبات، الجنرال كلينتون هينوت، في الشهر الماضي حين قال إن طائرات سي -130 يمكن أن تكون معرضة للخطر أثناء قيامها بنقل إمدادات أو أفراد في الصراعات القريبة والمتداخلة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *