أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مؤتمر (برلين 2) تضمن حضور عدد كبير من الدول المؤثرة إقليميا ودوليا، وكان الهدف منه تعزيز المسار السياسي لحل الأزمة في ليبيا من خلال التوافق الليبي- الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى الاتفاق مرة أخرى على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من كل الأراضي الليبية، والعمل على تأكيد سيادة ووحدة كامل الأراضي الليبية والحفاظ على المقدرات الليبية.

وقال شكري – خلال مداخلة تلفزيونية أمس الاول – إنه كان هناك تأكيد مرة أخرى على العناصر الخاصة بحل الأزمة والتي تم اعتمادها من قبل مجلس الأمن منها ضرورة عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في 24 ديسمبر المقبل.

وبشأن ملف سد النهضة الإثيوبي وادعاء الجانب الإثيوبي بأن مصر والسودان توجها لمجلس الأمن في محاولة لتدويل القضية، قال وزير الخارجية إنه ليس هناك تدويل للأمر وإنما هناك استخدام للآليات الدولية المتوافرة التي هي معنية ومختصة بذلك، ولذلك مصر تقدمت بخطاب إلى رئيس مجلس الأمن لطلب عقد جلسة وهذا دعم للخطاب الذي تقدمت به السودان في نفس الاتجاه لتناول القضية، وأتصور أن المجلس لن يتخاذل في الاضطلاع بمسؤوليته.

وأوضح أن تصريحات إثيوبيا استفزازية، لا تؤدي إلى تحقيق الوئام، والعمل على إصرار فرض الإرادة المنفردة.

وأردف وزير الخارجية أنه في حالة وقوع ضرر لن تتهاون الدولة المصرية في الدفاع عن مصالح شعبها، ولكن الإطار القانوني والسياسي المرتبط بهذا الموضوع امر اخر ولا نتهاون في حقوقنا ومصلحتنا وإنما نسلك في كل مرحلة العناصر والإمكانيات المتوافرة لدينا التي تتناسب مع الوضع والتي تتناسب مع الحالة القائمة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *