ربما يكون من غير الملائم أن تُحدث زملائك في العمل عن سنوات دراستك الجامعية، أو أن تروي لهم تفاصيل مواقف حدثت بينك وبين مديرك السابق الذي كان مزعجا لك بشدة، لكن الشعور بالحنين إلى الماضي وما يترتب عليه، ربما يكون في واقع الأمر، أداة فعالة لتشكيل فرق عمل أكثر قوة وترابطا كذلك.
ربما يستحضر مصطلح “الحنين إلى الماضي” إلى الذهن، هذا الشعور المتقد المبهم الذي يراودك، حينما تشاهد فيلما سينمائيا قديما، أو تستمع من خلال خدمة سبوتيفاي لقائمة أعمال موسيقية تنتمي لفئة موسيقى “الروك البديل” التي سادت في تسعينيات القرن الماضي، أو حتى حينما ترى سراويل جينز من موضة قديمة، عادت لتظهر على أرفف المتاجر. ويمكن تعريف هذا الإحساس، بأنه ضرب من ضروب شعور المرء بالتوق المفعم بالحزن، لمرحلة سابقة من مراحل حياته.
ورغم أن مكان العمل، ربما لا يكون أول بقعة تطرأ على ذهنك، حينما ينتابك شعور من هذا القبيل، فإن مشاعر الحنين إلى الماضي، ترتبط في كثير من الأحيان بأماكن مثل هذه. فربما تتذكر مثلا موقفا مضحكا حدث لك ولأحد زملائك خلال عرض تقديمي اشتركتما فيه، أو لحظة انفجر فيها مديرك السابق غضبا وتركك وزملاءك جميعا في حالة ذهول.
وبالطبع سيختلف إحساسك في هذه الحالة، عن ذاك الشعور الحميم الغامض الذي يجتاحك، إذا شعرت بالحنين لموقف يتعلق بحياتك الشخصية، لكن ذلك الاختلاف، لن يخفف من قوة هذا الإحساس، من حيث الجوهر.
ويقول كلاي روتليدج، أستاذ الإدارة في جامعة نورث داكوتا ستيّت الأمريكية، إن الدراسات تُظهر أن مشاعر الحنين إلى الماضي، يمكن أن تشكل أداة مفيدة ومصدرا للإلهام ولبعث مشاعر الراحة في النفوس كذلك، بما يساعد العاملين على اجتياز اللحظات العصيبة التي يمرون بها في حياتهم المهنية، وتحفيزهم على بذل قصارى جهودهم على صعيد أداء وظائفهم.
كما تشير هذه الدراسات، إلى نتيجة ربما تكون أكثر أهمية من ذلك، وتتمثل في أن الشعور بالحنين إلى الماضي، قد يفيد أيضا في تقريب الناس من بعضهم بعضا، بما يقود إلى تعزيز الروابط والصلات بين العاملين في المؤسسات والشركات المختلفة، ومن ثم تحقيقها نجاحا أكبر.
تعميق الروابط
ويمكن القول إن “الحنين إلى الماضي” يجعلنا مهيئين لإقامة علاقات مع الأصدقاء والغرباء على نحو فعال وفريد من نوعه كذلك. فحسبما يقول روتليدج، ثمة علاقة وثيقة بين هذا الشعور والإحساس بالسعادة لوجودك مع أصدقائك أو المقربين منك، وهو ما يعني أننا غالبا ما نشعر بحنين إلى الماضي، حينما نحس بالوحدة أو بالرغبة في التفاعل مع الآخرين.
بجانب ذلك، ترتبط غالبية الأشياء التي يشعر المرء بالحنين إليها؛ بأقربائه وأصدقائه وغيرهم من الأشخاص، الذين له علاقات معهم. ويشير روتليدج في هذا الشأن، إلى أن “الحنين إلى الماضي” يشكل “تجربة اجتماعية ذات طابع عاطفي بشدة، فالأشياء التي تدفعنا للاشتياق إلى الماضي، ما هي إلا تجارب نعتقد أنها ذات مغزى بالنسبة لنا بشكل شخصي، وكنا قد تشاركنا فيها مع من نهتم بهم من الأشخاص” المحيطين بنا.
ونظرا إلى أن الشعور بـ “الحنين إلى الماضي” ينطوي على صلة ما بأشخاص آخرين، شاركوك التجارب التي يغمرك الشوق إليها، فإن هذا الإحساس، يمكن أن يدفعنا إلى تعزيز علاقاتنا القائمة بالفعل مع من حولنا، أو إلى إقامة علاقات جديدة، وذلك من خلال جعلنا في حالة مزاجية ملائمة للتواصل مع الآخرين.
ويُعقّب روتليدج على ذلك بالقول إن ذلك الشعور “يُذَّكِرنا بما جُبلنا عليه من طبيعة اجتماعية، ويضع الجانب الاجتماعي في شخصية كل منّا، في المقدمة”.
ومع أن بعض الذكريات التي تُذكي الشعور بـ “الحنين إلى الماضي”، تتسم بأنها ذات طابع شخصي وترتبط بمواقف محددة للغاية، فإن البعض الآخر منها ذو نطاق أوسع من ذلك، ويمكن أن يتصل بتجارب مر بها أشخاص مختلفون عن بعضهم بعضا، لكنهم يشتركون في أمور مثل المرحلة العمرية، أو يتشابهون في سماتهم الديموغرافية على سبيل المثال.
ويقول روتليدج في هذا الصدد: “هناك مفهوم يُعرف بـ `الحنين الجماعي إلى الماضي`، يتعلق بتجارب تشاركنا فيه كمجموعة. فالبعض يراوده هذا الشعور تجاه جامعته. فربما يكون البعض قد تخرجوا من الجامعة قبل 20 عاما، لكن هناك لديهم مواقف مشتركة مع الأشخاص (الذين زاملوهم) في ذلك الوقت، وكذلك ذكريات مع من كانوا معهم في المدرسة في مرحلة زمنية سابقة لذلك. وتزيد مشاعر الحنين هذه، من إحساسهم بما يُكسبه لهم انتماؤهم لمجموعة ما، من هوية. وتعزز إدراكهم لمدى ما كرسوه من وقت وجهد لهذه المجموعة”.
وقد يكون من شأن الشعور بهذا الحنين الجماعي إلى الماضي، المساعدة على مد الجسور وإقامة الصلات بين أشخاص لا توجد بينهم صلات قُربي أو صداقة، وذلك عبر الجمع بينهم، من خلال تذكرهم لمناسبات أو أمور مرتبطة بالثقافة الشعبية السائدة في المجتمع، كانوا قد تشاركوها جميعا في مراحل ما، من عمر كل منهم. وفي واقع الأمر، يمكن أن يشكل “الحنين إلى الماضي” وسيلة فريدة من نوعها، للتقريب بين مجموعات مختلفة من الأشخاص. ويشمل ذلك من يوجدون منهم في بيئة عمل واحدة، وهي البيئة التي قد يكون من المفيد تعزيز الروابط القائمة، بين من يتزاملون فيها.
وهنا يقول روتليدج إن “الحنين إلى الماضي” يمكن أن يساعد أولا، على تعزيز الإحساس بالمشاركة، بين أفراد فريق العمل الواحد، في ضوء أنه يشجعنا على تقدير قيمة العلاقات التي نقيمها بالفعل مع المحيطين بنا، ويحفزنا في الوقت نفسه على محاولة إقامة روابط أخرى جديدة. ويضيف أن هذا الشعور قد يساعدنا أيضا على التعاطف مع الآخرين، مشيرا إلى أنه شعور ذو “تأثير واسع النطاق، إذ يجعل الناس أكثر تسامحا وانفتاحا. إنه يشبه أن يكشف كل منّا عن جانب عميق بشكل أكبر، من (هويتنا) الإنسانية، نتواصل جميعنا عبره”.
وتقود اللحظات التي تحفز في داخلنا هذا الشعور بالحنين، سواء كانت مرتبطة بالعمل أم لا، إلى التقريب بين أشخاص، ربما يميلون بطبيعتهم إلى التواصل الحقيقي مع من حولهم، وهو ما يفضي إلى أن تصبح فرق العمل أكثر انسجاما وتماسكا. وقد ترتبط هذه اللحظات برموز للثقافة الشعبية، من قبيل ملصق دعائي لفيلم “ستار وورز” يظهر خلف أحد زملائك خلال مشاركته في اجتماع عبر تطبيق “زووم” على سبيل المثال، ما قد يفضي لنشوء رابطة بينكما، إذا كنت من عشاق هذا العمل السينمائي بدورك.
فضلا عن ذلك، يمكن أن تؤدي التفاصيل الخاصة بتفاصيل العمل نفسه، إلى بلورة لحظات مثل هذه، فقد يسهر الزملاء في شركة ما طوال الليل لإتمام مشروع ما؛ ولا يتناولون خلال ذلك سوى قطع من فطائر البيتزا، وهو ما يخلق لهم ذكرى يمكنهم استعادتها في ما بعد، وتلهمهم الشعور بالتآزر والعمل الجماعي.
ويشير روتليدج إلى أن “الحنين إلى الماضي”، لا يرتبط دائما بذكريات ذات طابع إيجابي، فالتفكير في اللحظات العصيبة يمكن أن يزيد حتى من أهمية مثل هذا الشعور، ويجعله أكثر فائدة. فبوسع الزملاء في العمل أن يتذكروا بشكل جماعي مديريهم السيئين، أو من كان من الصعب عليهم التعامل معهم. كما يمكن لهم تذكر مشروع فاشل انخرطوا فيه، أو عملية اندماج صعبة شملت الشركة التي يعملون فيها. ولذا يحتفظ الناس في أذهانهم بـ “لحظات تُذكي لديهم الشعور بالحنين إلى الماضي، بما يرتبط بمواقف تمحورت حول تحديات هائلة أو شدائد كبرى. فتذكر هذه المواقف ينطوي أيضا على إحساس ما بالانتصار على أي مآسٍ أو فواجع، وقد يحدو بالمرء لأن يقول لنفسه “حسنا كان ذلك مزعجا، ولكنني نضجت على المستوى الشخصي”.
مصدر مفاجئ للتحفيز
بجانب ذلك، تشير دراسة أجراها روتليدج وفريقه البحثي إلى أن “الحنين إلى الماضي”، قد يشكل عامل تحفيز. فحنينك إلى أوقات سابقة مررت بها في مكان عملك، أو إلى إنجازات حققتها خلال مسيرتك المهنية، قد يمثل أمرا ملهما بالنسبة لك، مثلما يحدث عندما تفكر في تحديات تمكنت من تجاوزها بنجاح في الماضي، خاصة إذا كان ذلك النجاح شمل كذلك باقي أفراد فريق العمل الذي تنتمي إليه. فربما كانت الليالي التي قضيتها منهمكا في عملك، متوترة وعصيبة؛ لكن انتهاءها على نحو مثمر من الوجهة العملية، سيجعل ما حدث ذكرى يمكن أن تزيد قوة ترابط أفراد الفريق ويشجعهم على العمل بجد، حينما يستدعي الأمر في المستقبل، أن يعملوا ليلا لإنجاز بعض المهام، على سبيل المثال.
وهنا يقول روتليدج: “يمثل شعورك بأنك تغلبت على عقبة ما أمرا ملهما. إذ يرسل إليك رسالة مفادها؛ أن أوقاتا عصيبة سبق أن حَلَت وأن فترات مماثلة لها ستحدث. ومن ثم، تشكل ذكريات كهذه مصدرا للأمل والثقة، فهي تجعلنا نشعر، بأننا مفعمون بالنشاط والحيوية”.
وقد أظهرت الدراسات كذلك أن “الحنين إلى الماضي” يسهم في زيادة القدرة على الإبداع والابتكار، أيضا. فمن يراودهم هذا الشعور، يكونون أكثر تواصلا مع المجتمع المحيط بهم، وهو ما يزيد من احتمالية إقدامهم على التصرف بثقة أكبر والإقدام على مجازفات في أماكن عملهم، كما يقول روتليدج. ومن الممكن أن يستفيد من هذا الأمر، الأفراد وفرق العمل على حد سواء، خاصة إذا كانت هناك لحظات مشتركة، تُذكي الشعور بـ “الحنين إلى الماضي” لدى أعضاء الفريق جميعا.
هل هناك جانب مظلم لـ “الحنين إلى الماضي”؟
لا ينفي كل ما سبق أنه يمكن أن يكون لهذا الشعور، سلبيات كذلك، وهو ما قد ينطبق على أماكن العمل بوجه خاص. ويشير روتليدج إلى ذلك قائلا: “هناك الكثير من الرؤى السلبية، التي تكتنف مسألة `الحنين إلى الماضي`، خاصة في دنيا المال والأعمال. ويعود ذلك لسبب وجيه، وهو أن الأمور المرتبطة بالعمل، تتعلق بالتركيز على المستقبل ومواجهة التحديات الجديدة، وهو ما يعني أنه لا ينبغي للمرء أن يظل عالقا في الماضي. هناك تصور مفاده بأن ذلك الشعور يساور كبار السن، أو أولئك الذين وصلوا إلى ذروة ما يمكنهم تحقيقه، ويشعرون بالخوف من حدوث أي تغيير. وذلك يمثل ما لا نريد أن يسود في عالم المؤسسات والشركات ذي الطابع الديناميكي في العصر الحديث”.
وتتفق لاكشمي رينغاراجِن، الخبيرة الاستشارية فيما يتعلق بالشؤون المرتبطة بالموظفين وأماكن العمل، مع الرأي القائل بأن ثمة أساسا للمخاوف القائمة في هذا الشأن، وأنه من الممكن أن يكون لـ “الحنين إلى الماضي”، جانبه المظلم كذلك.
وتوضح رينغاراجِن، المقيمة في نيويورك، أن هذا الشعور قد يشكل مصدرا لـ “تاريخ مُعدَّل ومُحرَّف”، قائلة إن “الحنين إلى الماضي” قد يؤدي في بعض الأحيان، إلى أن نتجاهل “الأمور الإشكالية”. فرغم أن “تذكرك للكيفية التي ارتبط بها نموك وتقدمك في العمر بالآخرين، هو أمر عظيم في حد ذاته، فإن من الواجب علينا ونحن نفكر فيه، ألا نغفل في الوقت نفسه، ما وقعنا فيه من أخطاء. أعتقد أن الحنين إلى الماضي، هو فكرة تتمحور حول اللحظات والأشياء التي نفتقدها. وأعتقد أننا يجب أن نتساءل كذلك، عما فاتنا وأهدرناه من فرص”.
الشركات التي يسودها الترابط تكون أكثر ازدهارا
وتعني حقيقة أن الكثيرين منّا يعملون في الوقت الراهن من منازلهم، تقليص فرصنا في التواصل مع زملائنا بشكل كبير، ناهيك عن أن نتشاطر معهم لحظات “الحنين إلى الماضي”. ورغم أن منّا من لا يزالون يتقاربون مع بعضهم بعضا بفضل مواقف حدثت في أماكن عملهم في فترة ما قبل تفشي وباء كورونا، فإن ذلك لا يمنعنا من القول، إن الظروف الحالية أدت إلى تلاشي فرص تواصلنا اجتماعيا مع الآخرين.
وتعتبر رينغاراجِن هذا الأمر مشكلة، يتوجب على الشركات المختلفة إيجاد حل لها. فمع أنه قد يكون من الصعب على الناس أن يتواصلوا مع بعضهم بعضا، عندما يكون الزملاء مجرد وجوه على شاشة تطبيق مثل “زووم”، فإن أهمية هذا التواصل يجعل من الضروري على المسؤولين عن الشركات، بحث كيفية إيجاد سبل تضمن حدوثه.
وترى رينغاراجِن أن ذلك قد يعني الاهتمام باستخدام ما ينطوي عليه شعور “الحنين إلى الماضي” من فوائد في هذا الشأن، وأيضا تهيئة الظروف الملائمة لتكوّن هذا الشعور من الأصل؛ أو بعبارة أخرى: توفير البيئة المناسبة لإيجاد مواقف، يمكن أن يشعر العاملون بالحنين لها في المستقبل.
وتوضح هذه السيدة رؤيتها في هذا السياق بالقول، إنه إذا فكر المرء في اللحظات التي راوده إزاءها الشعور بـ “الحنين إلى الماضي”، فسيجد أن هذا الشعور ناجم على الأرجح، من أنه شعر خلالها بالتواصل مع الآخرين، وبأن من حوله يلاحظون وجوده ويرونه كذلك. وهنا تتساءل رينغاراجِن: “كيف يمكننا تهيئة الظروف الملائمة لحدوث هذا الشعور بـ `الحنين إلى الماضي` في بيئة العمل في عصرنا الحالي؟”.
وتجيب على نفسها قائلة: “عندما ينظر الناس إلى أماكن عملهم وإلى من يزاملونهم فيها، على أنهم يشكلون أمرا يرتبط بعلاقاتهم مع من حولهم، لا مسألة متعلقة بمعاملات نفعية؛ ستصبح تلك الأماكن ساعتها، هي البقاع التي يُكَوِّن من يوجدون فيها، مشاعر الحنين إلى الماضي”.
على أي حال، لا توجد – كما يقول روتليدج – طريقة واحدة صحيحة للتحفيز على الشعور بـ “الحنين إلى الماضي” في مكان العمل. فقد تنوعت الطرق التي استخدمتها الدراسات المختلفة في هذا الصدد، ومن بينها الدراسة التي أعدها هو ذاته، لدفع المبحوثين إلى الانخراط في أنشطة تجعلهم يشعرون بـ “الحنين للماضي”، ما بين مطالبتهم بتذكر مواقف سابقة يحسون حيالها بهذا الشعور، أو بالاستماع إلى موسيقى تُذكيه في نفوسهم، أو النظر إلى صور قديمة، وغير ذلك.
وقد تكون بعض هذه الأساليب قابلة للتعديل والتغيير لتلاءم الظروف السائدة في بيئات العمل على اختلافها، حتى تلك التي أصبحت المهام الوظيفية تتم فيها – بوجه عام – عن بعد. فمن بين الطرق التي يمكن اتباعها في هذا الصدد، تشجيع العاملين فيها، على اقتراح أغانٍ يتم وضعها في قوائم مشتركة، يمكن للجميع الاستماع إلى ما تتضمنه. وربما يتعين على المديرين كذلك، تخصيص وقت ما، في بداية اجتماعاتهم مع مرؤوسيهم، لإتاحة الفرصة لهم لسرد قصة ما أو إطلاع زملائهم على ذكرى معينة سواء تتعلق بالعمل أو لا، من شأنها إثارة الشعور بـ “الحنين إلى الماضي” لديهم.
ويختتم روتليدج حديثه في هذا الموضوع بالقول: “الشعور بـ `الحنين إلى الماضي` أمر يرتبط بالمستقبل بقدر تعلقه بالماضي. فنحن بحاجة إلى ما يحفزنا ويلهمنا. فنحن نستعيد هذه الذكريات ذات المغزى بالنسبة لنا، ما يجعلنا نريد التواصل مع الآخرين من جهة، ويمنحنا كذلك الثقة اللازمة لكي نمضي قدما إلى الأمام من جهة أخرى”.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على BBC Worklife