أظهرت دراسة طبية منشورة بمجلة “لانسيت” الطبية، أن مرضى السكر النمط الثاني الذين عولجوا بحقن أسبوعية من عقار “سيما جلوتيد” المطور، تمكنوا من خسارة الكيلوجرامات الزائدة من أوزانهم، بمتوسط 10 كجم تقريبًا.
توصلت الدراسة – بقيادة الدكتورة ميلانى ديفيز أستاذ أمراض السكر والغدد بجامعة ليستر البريطانية – إلى أن ثلثي مرضى السكر النمط الثاني تم علاجهم بحقن أسبوعية، بجرعة تصل إلى 2.4 ملجم من عقار “سيماجلوتيد”، كانوا قادرين على فقدان مالا يقل عن 5% من أوزانهم وحققوا تحسنًا ملحوظًا في التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، كما تمكن أكثر من ربع المرضى من فقدان أكثر من 15٪ من وزن أجسامهم – أعلى بكثير مما لوحظ مع أي دواء آخر يُعطى لمرضى السكر.
وقالت ديفيز: “هذه النتائج مثيرة وتمثل حقبة جديدة في إدارة الوزن لدى مرضى السكر النمط الثاني، مؤكدة أنها تمثل نقلة نوعية حقيقية في قدرتنا على علاج السمنة، والنتائج تجعلنا أقرب إلى ما نراه في الجراحة الأكثر توغلاً، وأضافت “من المشجع حقًا أنه إلى جانب فقدان الوزن، أن نشهد تحسنًا حقيقيًا في الصحة العامة، مع تحسن كبير في درجات الأداء البدني وضغط الدم والتحكم في نسبة الجلوكوز في الدم”.
أجريت التجربة على أكثر من 149 موقعًا في 12 دولة وشملت 1,210 مريضًا يعانون من مرض السكر النمط الثاني، ولا يحقق علاجهم الحالي السيطرة الكافية على نسبة السكر في الدم، سواء على سبيل المثال من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية، أو من خلال استخدام تناولهم لعقار “الميتفورمين”، أو الأدوية الأخرى الخافضة للجلوكوز المستخدمة للسيطرة على المرض.
تعد الدراسة أحد الدراسات التى أجريت كجزء من برنامج لتحليل تأثير علاج “سيماجلوتيد” للأشخاص الذين يعانون من السمنة من خلال التجارب السريرية على مرضى السكري، وشملت عقار “سيماجلوتيد” لإدارة الوزن، حيث ثبت أن الدواء يساعد المرضى على تحقيق متوسط وزن يفقد ما بين 10 و17 كجم من وزن الجسم.
تعد زيادة الوزن أو السمنة من العوامل الرئيسية المساهمة في الإصابة بمرض السكر النمط الثاني، حيث يمكن للعديد من المرضى إدارة مرض السكر من النمط الثاني عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واستخدام الأدوية للمساعدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم، أو تحقيق السيطرة على نسبة السكر في الدم.