حذرت دراسة من أن تزايد الوقت الذي تقضيه المراهقات على مواقع التوصل الاجتماعي، خاصة “انستجرام”، و”تيك توك” ، بشكل مضطرد، يقابله زيادة معدلات مخاطر الانتحار على المدى الطويل.
قال باحثون بجامعة بريجهام بولاية يوتاه الأمريكية: “إن نتائج الدراسة قائمة على عقد أمضوه في تتبع عادات وسائل التواصل الاجتماعي ومخاطر الانتحار بين 500 من المراهقين، وهو أطول جهد من هذا القبيل حتى الآن”.
قالت الدكتورة سارة كوين مديرة مشاركة لمدرسة الحياة الأسرية بجامعة بريجهام: “وجدنا أن الفتيات اللائي بدأن في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تتراوح معدلات استخدمهن لها بين ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا أو أكثر، في سن 13، ثم زاد استخدامهن مع مرور الوقت، وكانت لديهن أعلى مستويات حول خطر الانتحار في مرحلة البلوغ، ولم يظهر هذا النمط بين الأولاد”، مشيرة إلى أن “الفتيات يملن إلى الشعور بضيق علاقاتهم أكثر من الأولاد، ما يشكل دافعًا للانخراط لساعات أطول لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي سعيًا لإيجاد صداقات من الجنسين، وخاصة الأولاد”.
أجريت الدراسة بين عامي 2009 و2019، على مراهقين متوسط أعمارهم 14 عامًا، عند إطلاق الدراسة، ولوحظ أن معظم المخاطر تتعلق بالفتيات اللائي كن مراهقات و يقضين بالفعل الكثير من الوقت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفزيون أو ألعاب الفيديو، وأظهرت النتائج أنه مع زيادة الوقت الذي تقضيه الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ترتفع معدلات الانتحار بينهن؛ خاصة مع بلوغهن مرحلة العشرينيات من العمر، وأرجعت النتائج إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والعزلة التي سببها الإفراط في استخدام مواقع التواصل بين هؤلاء الفتيات بالمقارنة بالأولاد.