استهدف عناصر من تنظيم دولة العراق والشام تظاهرةً سلمية في مدينة الرقة بقذائف مدفعية، ما أدى إلى سقوط عشراتِ القتلى والجرحى. وحاول المتظاهرون إثر ذلك، الوصول إلى مقر ما يعرف بدولة العراق والشام في الرقة، لإسعاف الجرحى الذين سقطوا أمام المقر بعد استهدافهم من قبل حراسه بقذيفة آر بي جي إثر مطالبتهم بخروج التنظيم التابع للقاعدة من مدينتهم. إلا أن إطلاق النار تجدد على سيارات الإسعاف والمتظاهرين، على وقع شعارات “الشعب يريد إسعاف الجرحى”.
يأتي هذا في حين يتخوف ناشطون سوريون على مصيرِ رجل الدين باولو داليليو، المعتقل لدى التنظيم منذ نحو أسبوعين.
وبحسب شبكات الثورة السورية شهدت الرقة ليلة دامية أودت بحياة ما لا يقل عن عشرة متظاهرين إلى جانب عشرات الجرحى قضوا بعد استهداف تظاهرات حاشدة في المدينة التي تسيطر عليها المعارضة منذ أشهر، ودخلها تنظيم القاعدة ليقيم فيها بحسب بياناته دولة تابعة لفرع تنظيم القاعدة في العراق.
وشهدت الرقة مواجهات عنيفة منذ أيام دخل فيها الجيش الحر على خط النزاع لتندلع معارك ضارية بين التنظيم المتشدد وبين لواء أحفاد الرسول التابع للثوار، إثر تفاقم ممارسات هذا التنظيم في الآونة الأخيرة وقيامه باعتقال ما لا يقل عن ألف ناشط ومتظاهر بينهم رجل الدين الإيطالي السوري باولو دليليو الذي يعد من رموز الثورة السورية ويتخوف السوريون على حياته.
مواجهات الطرفين شهدت سقوط العشرات بين صفوف الثوار خلال أيام فقط خاصة بعد استهداف القاعدة مقرات للجيش الحر بسيارات مفخخة، وهو ما أثار غضب الأهالي فجميع عناصر لواء أحفاد الرسول هم سوريون على عكس عناصر دولة العراق والشام الذين ينحدرون من بلدان آسيوية وإفريقية.