ناشدت الولايات المتحدة مواطنيها مغادرة اليمن على الفور حفاظاً على سلامتهم. يأتي هذا بعد أن أعلنت أميركا عن إغلاق عدد من سفاراتها وبعثاتها القنصلية في العديد من الدول في الشرق الأوسط، أولها اليمن، يوم الأحد الماضي. وعادت أمس الاثنين لتفتح بعضها، لا سيما في العراق وأفغانستان والجزائر ودكا وموريتانيا، بعد إغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية الأحد، إثر اعتراض رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة تتحدث عن هجمات إرهابية مرتقبة.
يذكر في هذا السياق أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كشفت أن الولايات المتحدة أقدمت على إغلاق مقار بعثات دبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا بعد رصد اتصالات كلف خلالها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ناصر الوحيشي زعيم فرع التنظيم في اليمن، بتنفيذ هجوم اعتباراً من الأحد الماضي.
وذكرت الصحيفة أنها أحجمت في بداية الأمر عن نشر اسمي زعيمي القاعدة بناء على طلب كبار مسؤولي المخابرات، إلا أنها نشرتهما بعد أن كشفت عنهما صحف أخرى تصدر عن دار النشر “مكلاتشي” ومقرها كاليفورنيا.
هذا ومددت بريطانيا وفرنسا إغلاق سفارتيها في اليمن بعد أن حذرت الولايات المتحدة من هجوم قد يشنه متشددون في المنطقة، في حين قالت السلطات اليمنية إنها عززت الأمن في الموانئ والمطارات.
من جهتها، رأت مصادر في الكونغرس الأميركي، أن الإجراءات التي اتخذت مؤخراً لغلق السفارات تظهر أن إدارة الرئيس أوباما تعلمت الدرس من بنغازي.