لقي الأمين السابق لحركة الشعب التونسي محمد البراهمي مصرعه، الخميس، بإطلاق نار أمام منزله في تونس.
وأوضح الصحفي كمال بن يونس، أن النائب البراهمي، تعرض لإطلاق ما لا يقل عن 11 رصاصة أطلقها عليه عدة أشخاص أمام منزله بحي الغزالة بتونس.
ويعرف حي الغزالة بأنه معقل السلفيين في تونس، وكان من بين المتهمين بتفحير قطار مدريد قبل عدة سنوات تونسيون من هذا الحي.
وأضاف بن يونس أن البراهمي شخص معروف بانتقاداته العنيفة للحزب الحاكم وتيار الإسلام السياسي.
وكان البراهمي قد أعلن قبل أيام أنسحابه من حركة الشعب “لأنها تسير في اتجاه قريب من السلطة”، حسب تعبيره.
وأكد التلفزيون الرسمي التونسي أن البراهمي قتل بـ “11 طلقة نارية في بيته”. وجاء اغتيال النائب والمعارض التونسي، في نفس اليوم الذي أعلنت فيه السلطات التونسية التعرف على مدبري اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، الذي قتل في السادس من فبراير الماضي بتونس.
وكان اغتيال بلعيد قد دفع إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء وحدوث أزمة سياسية كادت أن تخرج المرحلة الانتقالية في تونس عن مسارها.
كما جاء اغتيال البراهمي في يوم ذكرى الجمهورية في التونس، وكان ينتظر أن يتم الإعلان عن موعد الانتخابات.
من جهته، قال الصحفي التونسي جمال العرفاوي “إن عملية الإغتيال كانت متوقعه لأن زوجة شكري بلعيد حذرت الأربعاء من اغتيالات.
وأضاف العرفاوي أن القوات الأمنية وضعت يدها الأسبوع الماضي على مخبأ للأسلحة بمنطقة الغزالة.
وأوضح أن عملية الاغتيال شبيهه بسيناريو اغتيال بلعيد على متن دراجة نارية، أي يطلقون النار ويفرون.
ويشار إلى أن البراهمي، المعروف بتوجهاته القومية العروبية، عضو بالمجلس التأسيسي الذي يكتب دستور البلاد.
وتبذل تونس جهودا مضنية لاجتياز مرحلة الانتقال الديمقراطي بعد إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011، حين شهدت تونس أولى ثورات مبا بات يعرف بالربيع العربي.