استمر استهداف المسلحين المجهولين للمراكز الأمنية والإدارية في شبه جزيرة سيناء فشنوا عدة هجمات بواسطة قذائف الآر بي جي، بينما أصيب في المنصورة 12 جنديا بتفجير أستهدف مركزاً للشرطة.
ففي رفح، أطلق مسلحون مجهولون قذائف “آر بي جي” على معسكر للأمن المركزي في حي الأحراش تبعه اشتباكات مسلحة بين المسلحين وقوات تأمين المعسكر.
وفي حي المساعيد، غربي مدينة العريش، في شمال سيناء، أطلق مجهولون النار على قوة تأمين مركز الحماية المدنية من دون أن ينجك عنها إصابات.
وفي وقت سابق، في العريش أيضاً، اطلق مجهولون قذائف “آر بي جي” على قسم ثالث العريش، وأفادت الأنباء بإصابة ضابط برتبة نقيب تم نقله الى مستشفى العريش العسكري.
وفي وقت سابق، أطلق الجيش المصري طلقات استكشافية فوق معسكر الكتيبة 101، ومديرية أمن شمال سيناء والمربع الأمني شرق مدينة العريش، كما حلقت عدة طائرات مروحية عسكرية في سماء المدينة العريش بشكل مكثف.
وكان محيط معسكر الكتيبة 101، شهد إطلاق نار من الجهة الخلفية للمعسكر، وافاد شهود عيان، في أنباء غير مؤكدة، أنه تم القبض عن 3 أشخاص من المهاجمين.
وكانت قوات الشرطة بدأت حملة أمنية بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب في منطقة حي المساعيد غربي مدينة العريش، وذلك إثر الهجمات العديدة التي استهدفت عدة مواقع في المدينة، من بينها مهاجمة قوة تأمين مبني الاذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى مقتل عدد من مجندي القوات المسلحة وأفراد الشرطة المصرية خلال الأيام الأخيرة.
تفجير “إرهابي” في المنصورة
أصيب 12 جندياً مصرياً بتفجير وقع أمام مركز للشرطة في المنصورة، وصف بأنه “حادث إرهابي” بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية.
وجاء في البيان أنه “في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف ليلة الثلاثاء وقع حادث إرهابي ناتج عن انفجار أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة الذى يشغل الطابق الأول بمبنى مديرية أمن الدقهلية أسفر عن إصابة 12 فرداً ومجنداً من المعينين لتأمين المبنى.”
وأوضح البيان أن الانفجار أدى إلى تهشيم زجاج النوافذ الخارجية للمبنى، وإلحاق أضرار بعدد من سيارات الشرطة، مشيراً إلى أنه يتم فتح تحقيق في الحادث.
من ناحيته، أعلن المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة المصرية أن “حادث المنصورة لن يلين من عزيمة مصر التي نجحت فيما سبق في مواجهة الإرهاب”.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الانفجار نجم عن إلقاء عبوة ناسفة على المبنى، وأن أنباء ذكرت أنه تمت “محاصرة المشتبه به في إلقاء العبوة”.
قتيل في مسيرات الإخوان
قالت جماعة الإخوان المسلمون إن شخصاً واحداً قتل وأصيب العشرات في استهداف مسيرة لأنصارها على طريق صلاح سالم لدي عودتها لمنطقة رابعه العدوية.
وكانت مسيرات عدة لمؤيدي وأنصار الإخوان المسلمين انطلقت مساء الثلاثاء في مناطق مختلفة من القاهرة، ومن بينها واحدة انطلقت من منطقة شبرا شمالي القاهرة.
واتخذت القوات المسلحة احتياطات في مناطق يعتقد أنها ستشهد مسيرات للإخوان، حيث تم استنفار عناصر من القوات المسلحة تحسباً لمسيرة “إخوانية” انطلقت من منطقة منية السيرج ومنها إلى كوبرى أبو وافية بشبرا من دون تحديد الجهة التي ستتوجه إليها.
وقال مصدر عسكري إنه سيتم إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية وقصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة ودار الحرس الجمهوري الواقع بين شارعي صلاح سالم والخليفة المأمون تحسباً لوصول هذه المسيرة إلى أي من هذه المناطق.
كما أغلقت قوات الأمن الطريق المؤدي إلى مبنى مديرية أمن الفيوم بالحواجز الحديدية خلال مسيرة الإخوان، التي خرجت من مسجد دار المعلمين بحي النويري بمدينة الفيوم، مطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسى.
وتأتى هذه الإجراءات بعد يوم من الاشتباكات بين الشرطة والإخوان مساء الاثنين التي نشبت بعد احتجاز عناصر من الإخوان لمخبرين وضابط شرطة داخل مدرسة والاعتداء عليهم.
وفي دمياط، أحبط أهالي السرو في المدينة مسيرة لأنصار الإخوان المسلمين، وأجبروهم على إنهائها وطاردوهم في شوارع الحي.
وفي السويس، تظاهر العشرات من ممثلي القوى الثورية في ميدان الأربعين في ذكرى ثورة 23 يوليو، ورددوا الهتافات المؤيدة للتغيير في مصر.
وطالب المتظاهرون بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين “المحرضين على العنف” حسب وصفهم.
ويأتي هذا فيما يواصل العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين اعتصامهم في ساحة مسجد حمزة مطالبين بعودة مرسي.