أصيب 200 شخص على الأقل يوم الاربعاء28 نوفمبر/تشرين الثاني، في تجدد المواجهات بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين في مركز ولاية سليانة بشمال غرب تونس والتي يطالب سكانها بعزل الوالي وتحقيق التنمية الاقتصادية والإفراج عن معتقلين.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر طبي في مستشفى سليانة قوله إن المستشفى استقبل “200 جريح على الأقل” بينهم أطفال ونساء “أصيبوا بذخيرة لم نتمكن من تحديد نوعها”، مضيفا أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن مزيدا من الجرحى يتوافدون على المستشفى.
واستخدمت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.
وأرسلت السلطات تعزيزات أمنية إلى المدينة وعربات مصفحة تابعة للحرس الوطني، فيما أغلق السكان الشوارع لمنعها من الدخول.
وفي العاصمة تونس تظاهر العشرات أمام مقر وزارة الداخلية تنديدا بـ “قمع” قوات الأمن للمتظاهرين في سليانة.
وأطلق المتظاهرون شعارات من قبيل “وزارة الداخلية وزارة إرهابية” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وشهدت سليانة يوم الثلاثاء الماضي، إضرابا عاما دعا إليه الفرع الجهوي لـ”الاتحاد العام التونسي للشغل” (اكبر نقابة عمال في تونس) ومواجهات بين آلاف من المتظاهرين ورجال الأمن أصيب خلالها 14 شخصا بينهم عنصر أمن.
ويطالب سكان سليانة التي ترتفع فيها معدلات الفقر والبطالة بالتنمية الاقتصادية وبعزل الوالي الذي يقولون إن له قرابة عائلية بحمادي الجبالي رئيس الحكومة، وكذلك بالإفراج عن 14 شابا اعتقلوا خلال أعمال عنف شهدتها سليانة في 26 نيسان/أبريل 2011.