كويت نيوز: تصدرت قضايا التعليم والوحدة الوطنية اهتمامات الناخبين في الدوائر الخمس فيما تفاوت ترتيب اهتماماتهم بشأن قضايا التنمية والاقتصاد والصحة والرعاية السكنية والمرور والرياضة والبيئة.
وأجمع ناخبون وناخبات في الدوائر الخمس ردا على تساؤلات حول القضايا التي تهم المواطنين على ان التعليم يأتي في مقدمة اهتماماتهم باعتباره المفتاح لحل جميع القضايا التي تعاني منها البلاد وتحقيق التقدم والتطور.
واعربوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الامل في اقرار مجلس الامة المقبل قوانين تساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة في مرافق الدولة لاسيما في التعليم والصحة اضافة الى ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ عليها.
وشددوا على ضرورة ربط مخرجات التعليم بحاجة سوق العمل لافتين الى اهمية وجود منظومة تربوية متكاملة تنهض بمستوى الطالب الذي يعتبر الاستثمار الحقيقي لأي دولة والمورد البشري الداعم لعملية التقدم والتطور.
وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية دعا مجموعة من الناخبين مجلس الامة المقبل الى ايلاء موضوع الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي اهمية خاصة من خلال تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتنفيذ المشاريع الواردة في خطة التنمية للنهوض بالبلاد.
وقالوا ان الوحدة الوطنية تعتبر من الاولويات التي يجب العمل على تعزيزها باعتبارها مفتاحا للتنمية والتطور والتقدم داعين مجلس الامة المقبل الى ممارسة دوره الرقابي في هذا الشأن للحفاظ على تماسك ووحدة المجتمع الكويتي.
واعتبروا ان الوحدة الوطنية تعد في مقدمة الاولويات بالنسبة لهم وان عدم التركيز عليها سيعمل على تفريق الشعب وزعزعة الامن الداخلي للبلاد وبالتالي توقف التنمية والمشاريع الحيوية التي يحتاج اليها افراد المجتمع كالاسكان والاقتصاد والتعليم والصحة.
وقالوا ان الوحدة الوطنية هي البنية التحتية التي يستمد منها الشعب الكويتي قوته وعلى كل مواطن كويتي تقديم الوحدة الوطنية على باقي القضايا التي نرى انها ثانوية امام هذه القضية.
وفي الشأن الصحي رأت مجموعة من الناخبين والناخبات ان الخدمات الصحية في البلاد تشهد تراجعا كبيرا بالرغم من وجود الامكانات المادية والكفاءات الطبية والأجهزة الحديثة مشددين على ضرورة ان يحظى هذا القطاع باهتمام مجلس الامة المقبل لارتباطه بسلامة المواطنين والمقيمين.
وقالوا ان مجلس الامة المقبل مطالب باصدار تشريعات وقوانين تعمل على تحسين جودة الخدمات في وزارة الصحة والارتقاء بها من خلال انشاء المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة وتوفير الكفاءات الطبية.
ولفتوا الى أهمية تطوير البنى التحتية وتسهيل عملية العلاج في الخارج اضافة الى انشاء مستشفى خاص للمعاقين.
وعن موضوع الرعاية السكنية طالب عدد من الناخبين مجلس الامة المقبل بالعمل على ايجاد حلول سريعة لتوفير الرعاية السكنية للمواطنين في ضوء ارتفاع اسعار العقار والقيمة الايجارية للسكن الخاص.
وقالوا ان موضوع الاسكان يشغل حيزا كبيرا من اهتمامات المواطنين وعلى اعضاء مجلس الامة المقبل والحكومة ايجاد حل جذري لهذه المشكلة من خلال توفير السكن المناسب واصدار تشريعات عاجلة لانشاء مدن سكنية لتقليل فترة الانتظار الطويلة للحصول على السكن.
وعن موضوع البيئة شدد عدد من الناخبين على وجوب ان يحظى باهتمام مجلس الامة المقبل ويكون ضمن اولوياتهم الحفاظ على البيئة البحرية والبرية في الكويت وحمايتها من المخلفات الضارة والسامة التي تهدد الحياة فيهما.
وطالب ناخبون بتطبيق القانون ومواد الدستور والنهوض بالخدمات الخاصة بالشباب والمعاقين الى جانب التركيز على حل قضايا المرور وتطوير محطات الكهرباء والماء لاستيعاب الكثافة السكانية فيما رأى آخرون ان التنمية الاقتصادية هي المحرك لتطوير المجتمع في مختلف المجالات التعليمية والصحية.
واعربوا عن الامل في ان ينحصر اهتمام اعضاء مجلس الامة في تحقيق العدالة الاجتماعية وحل قضايا التوظيف والاسكان والتعليم اضافة الى ايجاد حل للاختناقات المرورية ومحاربة الغلاء المعيشي.
وفي الشأن السياحي طالب عدد من الناخبين والناخبات بتطوير الحركة السياحية في الكويت من خلال انشاء المزيد من المجمعات التجارية والمنتجعات مبينين ان لدى الكويت كل الامكانات لتحقيق ذلك.
واعربوا عن الامل في اقرار مجلس الامة قانون منع الاحتكار التجاري الذي سيساهم في خفض الاسعار بشكل كبير ويفتح المجال امام صغار التجار لاستيراد البضائع بحرية تامة بما يصب في مصلحة المواطن والمقيم.
واعرب عدد من الناخبين عن الامل في ان يعمل مجلس الامة المقبل على تأسيس منهج جديد يضمن تعاون دائم مع الحكومة يتلافى فيه أخطاء المرحلة السابقة ولا يهدر حق المواطن الكويتي في الرقابة والتشريع والعمل الجاد على تحقيق تطلعاته.
وتمنى الناخبون كذلك ان يسهم مجلس 2013 في بلورة رؤية صائبة عن الشباب وايجاد حلول لمشكلات البطالة والرياضة من خلال توفير فرص العمل وتطوير المنشات الرياضية اضافة الى طرح قضايا مهمة ومناقشتها منها التلوث في ضاحية علي صباح السالم القريبة من مصافي النفط ومصانع الاسمنت في منطقة الشعيبة.