كشف الدكتور محمد إسماعيل حافظ، الأستاذ بجامعة المنيا عن التفاصيل اتصالات السفيرة الأمريكية آن باترسون بالسلفيين والإخوان اليومين الماضيين، حيث طلبت السفيرة آن باترسون من السلفيين عرقلة تشكيل الحكومة لحين اقتحام الحرس الجمهوري، قائلة إن السيناريو السوري هو الأقرب رغم أنها تدرك أن القصة انتهت بخسارة الإخوان وانهيار المخطط الأمريكي تماما، لكنها حتى اللحظة الأخيرة لم تتوقف عن محاولة الحصول على شىء تحاول به إنقاذ أوباما ونفسها شخصيا من مقصلة الكونجرس المعدة لها وللرئيس الأمريكي خلال أيام.
أضاف عبر صفحته على “فيس بوك”، أن السفيرة الأمريكية حاولت الاتصال بالسيسي لتعرض عليه مفاوضات مع الإخوان، وهو ما رفضه السيسي لأنه يصر على أن يتم القبض على كل من مارس القتل ضد المصريين، وأضافت أن تلك المثاليات لا مكان لها في السياسية وأن التمسك بالقانون يضر أحيانا بالسياسة، لكن السيسي قطع الحوار تماما بحدة ليخبرها أنها مجرد سفيرة لا حق لها في التدخل لا هي ولا دولتها في الشأن المصري، لكنها علقت على الفور بأن ذلك يجعل السيناريو السوري هو الأقرب بهذه الطريقة.
آن باترسون كثفت اتصالاتها ليس بالإخوان هذه المرة، ولكن بالسلفيين لتطلب منهم بكل الطرق تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وتعطيل أي إعلانات دستورية قد تصدر لحين وضع الإخوان في موقف تفاوضي أقوى، مؤكدة لهم أن محمد مرسي قد يعود للحكم خلال أيام، ثم انتقلت على الفور لتعطي للإخوان الإشارة الخضراء بالاعتداء على مباني الحرس الجمهوري، مؤكدة على العريان والبلتاجي ضرورة حدوث الاحتكاك قبل الصباح لأن السلفيين لن يستطيعوا عرقلة تشكليل الحكومة الجديدة أكثر من ذلك.
وأكدت الاتصالات المرصودة، أن البلتاجي هو من تولي الأمر برمته في تلك المرحلة، بينما ترك للعريان مهمة الاتصال بالإعلام العالمي لتجهيزه لردود الفعل لحظة حدوث الاشتباكات بين الجيش والإخوان.
عند منتصف الليل، بدأت الجزيرة تذيع بعض المداخلات والتحليلات التي تقول إن معتصمي الإخوان عند الحرس الجمهوري متخوفون من بوادر بأن الجيش سيقوم بقتلهم الليلة، ثم بدأ عدد من القنوات الخاضعة للإخوان بالترويج بأن الجيش يدفع بتعزيزات قتالية تستعد لقتل الإخوان.
بدأ السيناريو عندما اعتلى أفراد من قناصة الإخوان المباني العالية وبدأ إطلاق النار من جهتهم ليقتلوا على الفور ضابطا بالحرس الجمهوري برصاصة قناص اخترقت جبهته وأسقطوا أكثر من أربعين جنديا في لحظات الاشتباك الأولي، بينما بدأت جحافلهم في العدو بسرعة نحو بوابات الحرس الجمهوري وهو ما لا يدع مجالا للتدخل لا بقنابل الغاز ولا بغيرها خاصة في ضوء معلومات مؤكدة حول نواياهم باستخدام الأسلحة المضبوطة مع ميليشيات الإخوان عند الحرس الجمهوري.
لم يجد الجيش أمامه، خاصة بعد كثير من التحذيرات سوى أن يتعامل وفقا للقانون الخاص بتأمين منشآت القوات المسلحة، بينما كانت الجزيرة مستعدة تماما داخل رابعة العدوية والمستشفيات الميدانية لتصوير وإخراج المشهد الأخير في محاولة نهائية لوضع السيناريو السوري موضع التنفيذ.