تعرضت بعض مقرات حزب “الحرية والعدالة” في عدة أنحاء من مصر لاعتداءات، صباح اليوم الأحد، في ظل التوتر الذي يسود البلاد قبل المظاهرات المرتقبة.
واقتحم عشرات المتظاهرين مقر الحزب بمنطقة الحضرة في الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح الأحد، وألقوا محتوياته في الشارع. وتمكن بعض الأهالي من إخراج المتظاهرين من المقر، بحسب ما أوردته صحيفة “المصري اليوم”.
وكان متظاهرون قد حاولوا اقتحام المقر، صباح السبت، ولكنهم في فشلوا في ذلك. وقال عاطف أبو العيد، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة في الإسكندرية، إن خسائر الهجوم على مقر الحزب بمنطقة الحضرة، صباح السبت، لم تسفر سوى عن حرق لافتة خارجية للحزب.
واتهم المتحدث حملة “تمرد، وجبهة الإنقاذ الوطني بـالاستعانة ببلطجية للهجوم على مقرات الإخوان المسلمين”، حسب قوله.
وفي سياق متصل، تعرض مقران لحزب “الحرية والعدالة” في بنى سويف (الصعيد) للحريق بعد أن ألقت مجموعة مجهولة عليهما زجاجات “المولوتوف” الحارقة. كما تم حرق سيارتين ودراجة في المنطقة نفسها، وتمكنت قوّات الحماية المدنية والإطفاء من السيطرة على الحرائق.
تأتي هذه التطورات، بعد سلسلة حرائق اندلعت في مقرات حزب الحرية والعدالة ببعض المحافظات المصرية، الجمعة، ومنها الإسكندرية، حيث هاجم متظاهرون على مقر الحزب بمنطقة سيدي جابر وأتلفوا محتوياته، فضلا عن هجوم آخر على مقر الحزب بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن الرئيس محمد مرسي طلب خلال لقائه بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، السبت، تأمين المقرات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
وسبق وأن أعلن ضباط بنادي الشرطة المصرية، بأنهم لن يقوموا بتوفير الحماية لأي مؤسسات حزبية، بما فيها مؤسسات الإخوان.
وطلب المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان، الدكتور أحمد عارف من قيادات جبهة الإنقاذ، ضرورة عدم توفير غطاء سياسي لأعمال العنف، وسرعان ما رد عليه البرادعي قائلاً: “نحن ندين العنف بكافة أشكاله”.