كونا – قالت وزيرة الدفاع الاسبانية المنتهية ولايتها مارغاريتا روبليس ان بلادها ستعيد النظر في بقاء بطارية صواريخ (باتريوت) الإسبانية المنتشرة على الحدود التركية – السورية عقب الهجوم التركي على شمالي سوريا.
ونقل التلفزيون الاسباني الرسمي اليوم الجمعة عن روبليس قولها اذا استمر التصعيد العسكري فإن إسبانيا ستطرح مسألة سحب صواريخها المنتشرة على الحدود التركية أمام حلف شمال الأطلسي (ناتو) وستلتزم بما يقرره الحلف. وشددت على ان المهمة في تركيا ليست مهمة إسبانية وإنما مهمة لحلف شمال الأطلسي مشيرة إلى ان مدريد تراهن على السلام وترفض أي تصعيد للعنف.
وأوضحت ان الحلف سيعقد اجتماعا وزاريا في بروكسل في 24 أكتوبر الجاري وهناك ستعبر إسبانيا عن قلقها بشأن الوضع الجديد في المنطقة ودور مهمة الحلف والقوات المسلحة الاسبانية فيها.
ولفتت روبليس إلى ان الانتشار الاسباني في تركيا يعتمد على حلف (ناتو) وان اسبانيا بصفتها شريكا “موثوقا وجادا” ستتخذ أي قرار في إطار الحلف ككل.
وتنشر إسبانيا صواريخ (باتريوت) المضادة للطائرات مع 150 جنديا على الحدود التركية مع سوريا منذ يناير 2015 في مهمة تنتهي في ديسمبر المقبل غير انه تم الاتفاق لفظيا على تجديد المهمة ستة أشهر أخرى.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعلن أمس الأول الأربعاء أن قوات بلاده أطلقت عملية (نبع السلام) ضد منظمة حزب العمال الكردستاني وذراعه بسوريا وحدات الحماية الشعبية وما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا في تحرك قوبل بإدانات دولية وعربية واسعة.
وتقول انقرة ان العملية العسكرية تهدف إلى إنشاء “منطقة آمنة” خالية من الميليشيات المسلحة يمكن فيها اعادة توطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم في الوقت الراهن.
شاهد أيضاً
البنك الدولي يكشف خسائر مروّعة في لبنان
ألحق التصعيد في لبنان، أضراراً بنحو 100 ألف وحدة سكنية، كما أفاد تقرير صادر عن …