أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بمسؤوليته عن استهداف منزل ناشط في حركة “حماس” الفلسطينية من عائلة الدلو في غارة جوية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم 10 من أبناء تلك العائلة في 18 نوفمبر الجاري.

ورغم اقراراه بمسؤوليته عن القتل غير العمد، إلا أن الجيش أصر أنه “لم يرتكب خطأ” باستهدافه منزل تلك العائلة التي فقدت في تلك الغارة 5 أطفال، ووالدهم محمد الدلو وهو عضو في الأمن والحماية في حكومة حماس المقالة، وزوجته ووالدته.

وبهذا الاعتراف تراجع الجيش الإسرائيلي عن إعلانه السابق بأنه استهدف قائدا عسكريا في حركة حماس يدعى يحيى ربيعة، دون أن يوضح إن كان في منزل عائلة الدلو أم لا.

ورغم أن المتحدثة باسم الجيش، أفيتال ليبوفيتش، أكدت، الثلاثاء، لوكالة فرانس برس أن الغارة استهدفت محمد جمال الدلو، إلا أنها اعتبرت أن الأخير “كان إرهابيا معروفا وينتمي إلى الجناح المسلح لحركة حماس. لم يكن هناك أي خطأ من الجيش الإسرائيلي”.

وأضافت “من المؤسف أن يختبئ مسؤول إرهابي بين المدنيين، ولكن هذا للأسف جزء من الأساليب المستخدمة من قبل حماس والجهاد الإسلامي”.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، توعدت بأن “مجزرة عائلة الدلو لن تمر دون عقاب”.

جدير بالذكر أن 166 فلسطينيا على الأقل، أغلبهم من المدنيين، قتلوا في غزة في العملية العسكرية الاسرائيلية على القطاع والتي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي “العقاب السماوي”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *